الطريق
أدان المجلس الإسلامي السوري، الاعتداء العنصري من قبل شاب تركي على المرأة السورية المسنة في مدينة غازي عينتاب التركية.
وقال المجلس في بيان صادر عنه، "آلمنا حادث اعتداء الشاب التركي على المرأة المسنة بركله لها برجله على وجهها وعينها، وهذا التصرف مدان ومرفوض بجميع المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، وتجاه هذا الحدث المشين ضمن الظروف والمناخات التي تحيط به".
وأوضح أن المجلس يدين هذا العمل بغض النظر عن أي اعتبار، فمنظر شاب يركل برجله امرأة مسنّة على وجهها هو منظر تشمئز منه النفوس وتقشعر له الأبدان، وتأباه الفطر السليمة والأخلاق القويمة، وهو اعتداء على الكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا العمل لا يعكس ثقافة الشعب التركي، ولا قيمه التي عرفنا فيها تقديره واحترامه للكبار لا سيما النساء من الجدات والعجائز، ونخشى أن يؤدي انتشار هذا الفعل إلى الإساءة إلى سمعة الشعب التركي الشقيق الذي نكنّ له كل الاحترام والتقدير، أو أن يطمس المواقف الإيجابية التي قام بها تجاه إخوانه الذين ألجأتهم الظروف إلى اللجوء إليه.
وأضاف أن هذا التصرف وإن كان تصرفاً فردياً، لكنه إفرازٌ لخطاب عنصري مقيت ممنهج يمارسه بعض الساسة بقصد استغلال ملف اللاجئين في الحملات الانتخابية، لتحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي بامتياز، فلا عجب بعد ذلك من ظهور بعض الممارسات العنصرية نتيجة لهذا الشحن العنصري، فهؤلاء الساسة والكتّاب يتحملون المسؤولية الأخلاقية والقانونية حيال هذه المشاهد المؤلمة.
وحذّر المجلس الجميع من ردود الأفعال العاطفية الخارجة عن إطار القانون والنظام العام، لأنّها ستعود عليهم بالخطر والضرر، مؤكداً بأن لديه ثقة بالجهات القضائية التي تتيح للعدل أن يأخذ مجراه.
كما ثمّن المجلس موقف الجهات والشخصيات التركية التي أدانت هذا الفعل المشين، وحاولت ردّ الاعتبار لهذه المرأة المظلومة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً تظهر فيه سيدة سورية تبلغ من العمر 70 عاماً وتدعى ليلى محمد، تتعرض للركل على وجهها من قبل مواطن تركي يدعى شاكر جاكر، بحجة أنها تختطف الأطفال، و لم يتم إثبات صحة تلك التهمة من قبل الجهات الرسمية التركية.