الطريق _ راوية محمد
وصل، الخميس، وفد بلجيكي، إلى مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة؛ لتسلُّم مجموعة من النساء والأطفال البلجيكيين، وفق مصادر "الطريق" في الحسكة.
وأضافت المصادر أنَّ مليشيا "ب ي د" سلمت 10 أطفال و 6نساء من أطفال ونساء عناصر تنظيم الدولة من "مخيم روج" شمال مدينة القامشلي، لوفد من ممثلي وزارة الخارجية البلجيكية، وَفْقَ وثيقة استلام رسمية تم توقيعها بين الجانبين.
وقال رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، في وقت سابق، إنَّ بلاده سوف تستعيد أطفالاً محتجزين في مخيم للاجئين في سوريا؛ تنفيذاً لحكم محكمة صدر عام 2019 ، إلى جانب بعض الأمهات على أساس كل حالة على حِدَة.
وكانت دول أوروبية قد أعلنت استعدادها لتسلم ورعاية بعض القاصرين الذين توجهت عائلاتهم إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب "تنظيم الدولة"؛ خشية أن يؤدي تركهم في المخيمات إلى خلق جيل جديد من المتشددين. وكانت محكمة في بروكسل قد أمرت الحكومة البلجيكية، في كانون الأول 2019 ، بالمساعدة في استعادة عشرة أطفال وُلِدوا في سوريا لمقاتلين بلجيكيين في صفوف تنظيم الدولة.
وتقدر اليونيسيف عدد الأطفال الأجانب بسوريا بنحو 28 ألف طفل من أكثر من 60 بلداً مختلفاً، غالبيتهم من العراق، وتقول المنظمة إنَّ "أكثر من 80 في المئة من هؤلاء الأطفال تقلّ أعمارهم عن 12 عاماً، بينما نصفهم دون سن الخامسة. كما يوجد ما لا يقل عن 250 فتى، بعضهم لا يتجاوز عمره الـ 9 أعوام".
وكانت "الأمم المتحدة" قد حثت في وقت سابق 57 دولة على إعادة رعاياها من مخيم الهول وروج بلا تأخير، إلا أنَّ معظم الدول اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال.
وقبل أيام سلمت" ب ي د" 20 طفلاً وطفلة من أطفال عناصر تنظيم الدولة الأيتام من "مخيم روج" شمال مدينة القامشلي، لوفد روسي من مفوضية حقوق الطفل الروسية، ليصل عدد الأطفال الذين تم تسليمهم على دفعات 205 أطفال.
ونهاية الشهر الفائت، قالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر": إنَّ مئات الأطفال محتجزون في سجون للكبار شمالي شرق سوريا، وإنَّ الأطفال، وغالبيتهم ذكور، نُقِلوا إلى السجون من مخيم الهول الذي تديره قوات أكراد سورية في الصحراء، ويعيش فيه نحو 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، لارتباطهم بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية"