الطريق- خاص
نفت مصادر في "الجيش الوطني السوري" المدعوم تركياً في تصريحات خاصة لـ"الطريق" الأنباء عن قيام الجانب التركي بإبلاغ قادة الفصائل بتأجيل العملية العسكرية إلى أجل لم يحدد بعد.
وكانت تقارير إخبارية قد نقلت عن مصادر من "الجيش الوطني" أن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل بتأجيل العملية العسكرية إلى أجل لم يحدد بعد، خلال اجتماع عسكري تركي مع فصائل المعارضة في منطقة حوار كلس على الحدود السورية التركية.
وقالت إن تأجيل العملية جاء فجأة بعد تحديد مسار العملية ومراحلها خلال اجتماع جرى قبل يوم من التأجيل.
وقال قيادي في "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"الطريق"، إن توقيت العملية العسكرية أساساً لم يُحدد، حتى يتم تأجيله.
وأضاف القيادي طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن ما تم تداوله عن تأجيل تركيا للعملية العسكرية غير صحيح إطلاقاً، لأن الجيش التركي أساساً لم يبلغ الفصائل بتوقيت العملية أو وجهتها.
كذلك نفى عضو مكتب العلاقات العامة في "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" هشام سكيف، هذه الأنباء، مؤكداً لـ"الطريق": أنه "لا يمكن التعامل مع هذه الملفات الحساسة جداً وفق المعلومات المتداولة إعلامياً".
وحسب سكيف، فإن العملية العسكرية ستنطلق فور اكتمال التحضيرات لها، وتحديداً بعد التمهيد المدفعي الكثيف الذي سيكون بمثابة إعلان عن بدء العملية، مختتماً بقوله: "لا شيء تغيّر".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستشن قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
وبعدها بيومين، أعلنت أنقرة بعد اجتماع "مجلس الأمن القومي" التركي أن "العمليات العسكرية التي تنفذ وستنفذ على الحدود الجنوبية ضرورة للأمن القومي التركي"، مضيفاً أن "العمليات العسكرية التي تنفذ وستنفذ ضد المنظمات الإرهابية ستساهم في تحقيق أمن دول الجوار، وأنقرة التزمت دائماً بروح وقانون التحالفات الدولية، وأنها تنتظر نفس المسؤولية والصدق من حلفائها".
وأكد المجلس أن "تركيا وجهت دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم الإرهاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية".
ومن ثم أكدت صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة التركية أن الأخيرة أكملت جميع الاستعدادات للعملية العسكرية الجديدة بهدف "إنشاء منطقة آمنة وتطهير المناطق من الإرهاب".
وتابعت الصحيفة أن "الأهداف المحتملة للقوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري تشمل مناطق تحتلها قوات سوريا الديمقراطية وهي مدينة تل رفعت ومدينة عين عرب وعين عيسى ومنبج"، مؤكدة أن "تل رفعت تُعتبر أهم مدينة في العملية المرتقبة، حيث تستخدمها التنظيمات الكردية المعادية لأنقرة كقاعدة لها، وتُعتبر مركز انطلاق الهجمات على مناطق عفرين واعزاز وجرابلس ويتم تصنيع العربات المفخخة والعبوات الناسفة فيها".
كذلك، تعد منطقة عين عرب أيضاً مركزاً للهجمات من قبل "قسد" على النقاط الحدودية التركية ومناطق الجيش الوطني السوري، حيث قامت "قسد" بتطويق المدينة بأنفاق خوفاً من عملية محتملة قد تشنها تركيا على مدى السنوات الأربع الماضية وعادت إلى حفر الأنفاق مؤخراً، وفق " يني شفق".