الطريق
عاد التوتر بين تركيا واليونان، على خلفية الخطاب الذي أدلى به رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في الكونغرس الأمريكي بشأن منح الولايات المتحدة المقاتلات "أف16" لتركيا، والاتهامات التركية لأثينا بتسليح الجزر.
وتعد مسألة تسليح اليونان للجزر في بحر إيجة، ليست بالجديدة، لكنها أثيرت في الوقت الذي تتزايد فيه القواعد الأمريكية في اليونان وتصريحات ميتسوتاكيس في الكونغرس مؤخرا.
وخلال خطابه في الكونغرس الأمريكي، طالب ميتسوتاكيس، أن تأخذ الولايات المتحدة بعين الاعتبار الوضع في شرق البحر المتوسط، فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة المحتملة لتركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لم يعد يعترف بزعيم اليونان المجاورة، وسيرفض مقابلته في قمة مقررة قريبا.
واتهم أردوغان رئيس الوزراء اليوناني، بالسعي إلى منع بيع طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز "أف16" إلى تركيا خلال زيارته للولايات المتحدة.
وتساءل أردوغان: "ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم؟ أليست اليونان الآن ممرا لعناصر تنظيم غولن نحو أوروبا؟ وفوق كل شيء يوجد حاليا حوالي 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد؟ أو لماذا يتم إنشاؤها في اليونان؟".
وأصدر الرئيس التركي قرارا بإلغاء عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان هذا العام.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ذكر في تصريحات لصحفيين، أن اليونان خالفت القانون الدولي من خلال زعزعة وضع الجزر بموجب اتفاقية لوزان لعام 1923 واتفاقية باريس للسلام لعام 1947.
وأشار إلى أن اليونان قامت بتسليح الجزر منذ عام 1960، وإذا لم تتخل عن ذلك، فسنبدأ النقاش بشأن سيادتها على الجزر، ونحن جادون للغاية.
ووجهت وزارة الخارجية اليونانية، الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اشتكت فيها من التصريحات التركية بشأن سيادة أثينا على الجزر في بحر إيجة.
وطالبت اليونان تركيا "بالامتناع عن الأنشطة غير المشروعة التي تنتهك سيادة اليونان"، في إشارة إلى تحليق مقاتلات تركية بالقرب من ميناء ألكسندروبوليس الواقع قرب الحدود اليونانية التركية شمال شرق اليونان.