الشأن السوري

سياسي

متحدياً قرارات الأسد.."مخلوف" لا زال يعتقد أنه فوق قرار النظام الأمني

الخميس, 15 يوليو - 2021
مخلوف قام بمفاجئة الجميع بظهوره في مبنى شركة سيريتل
مخلوف قام بمفاجئة الجميع بظهوره في مبنى شركة سيريتل
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق- خاص


في تحد واضح لقرار النظام السوري إبعاده من عضوية وإدارة شركة الاتصالات الخلوية "سيريتل"، زار رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، مقر الشركة في دمشق، لتتسبب زيارته بسجال مع عناصر الأمن، الذين أجبروه على مغادرة المقر، وفق ما أكدت تقارير إخبارية.

وأكدت وسائل إعلام، أن مخلوف قام بمفاجئة الجميع بظهوره في مبنى شركة "سيريتل"، لتقوم أجهزة أمنية تابعة للنظام بمصادرة سياراته من أمام المبنى، ما اضطره للركوب بسيارة لأحد أصدقائه.

وتابعت بأن مخلوف لم يمتثل للوقوف على الحواجز على أحد الطرقات، وذلك رغم إطلاق النار بشكل تحذيري على السيارة التي كان يستقلها في طريق عودته.

وكانت "الشركة السورية للاتصالات"، قد أسقطت بتاريخ 27 حزيران الماضي، عضوية "شركة راماك" المملوكة لمخلوف، من رئاسة مجلس الإدارة وعضوية مجلس الإدارة في شركة "سيريتل"، في قرار اعتبر تصفية لنفوذ وملكية مخلوف للشركة (سيريتل).

ولم يتسن لـ"الطريق" التأكد من صحة زيارة مخلوف لمقر الشركة، لكن مؤشرات ظهرت توضح تفاقم الخلاف بين مخلوف ونظام الأسد، ويبدو أن مرد ذلك هو الزيارة التي أجراها مخلوف إلى مقر الشركة.

فبعد يوم واحد من تداول الأنباء عن هذه الزيارة، شكلت شركة "سيريتل" مجلس إدارة جديد، فكت بموجبه ارتباط الشركة بشكل نهائي مع مخلوف، وأظهر محضر الاجتماع الذي نشرته الشركة على معرفاتها الرسمية، إسقاط عضوية شركة "راماك" بعد زوال شروط العضوية عنها.

تزامناَ، رشحت أنباء عن قرب إزالة الحراسة القضائية المفروضة على شركة "سيريتل"، ورجحت مصادر أن يصدر قرار إزالة الحراسة القضائية قريباً، بعد انتخاب مجلس إدارة جديدة للشركة والاتفاق على خطوات تسديد المستحقات المالية للاتصالات

القرار الأخير، يعد تتويجاً لمرحلة خلافية ظهرت فصولها إلى العلن في العام 2020، على خلفية اتهام النظام لمخلوف عدم دفع الغرامات المترتبة على الشركة والتي تصل إلى 134 مليار ليرة سورية، الأمر الذي اعتبره مخلوف مطالب غير قانونية وغير محقة، ما اضطر حكومة النظام إلى فرض عدة قرارات بحقه مثل منعه من الخروج من البلاد، والحجز الاحتياطي على أمواله وأموال زوجته وأولاده.

وحسب الخبير الاقتصادي سمير الطويل، فإن مخلوف لا زال يتصرف باعتباره رئيسا لمجلس إدارة "سيريتل"، متجاهلاً كل القرارات الصادرة عن النظام.


وأضاف لـ"الطريق"، أن مخلوف الذي يمتلك أموالاً هائلة، لا زال يعتقد أنه لا زال فوق قرار النظام الأمني وقوانينه، ولذلك هو يتعرض لضغط شديد من النظام حتى يمتثل للقرارات الأخيرة.

وأشار الطويل، أن النظام يعيد ترتيب المشهد الاقتصادي، بما يتناسب مع الوضع الجديد، أي الاعتماد على رجال الأعمال الجدد (أثرياء الحرب)، بدلاً من الطبقة البرجوزاية القديمة.