الطريق
كذب نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف الخميس، التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استخدام منظومة الدفاع الجوي "إس-300" الروسية المتواجدة في سوريا ضد الطائرات الإسرائيلية، أثناء تنفيذ ضربة عسكرية ضد أهداف في منطقة مصياف شمالي حماة، مؤكداً أن آلية "تفادي التصادم" مستمرة مع الإسرائيليين في الأجواء السورية.
وقال لوكالة "تاس" الروسية، على هامش قمة قازان الاقتصادية الدولية "روسيا-العالم الإسلامي"، "أعتقد أن ذلك ليس حقيقة، بطبيعة الحال، يجب التأكد من مدى مصداقية هذه المعطيات لدى عسكريينا" مضيفاً: "إنني اعتبر هذا الخبر كاذباً تماماً".
والإثنين كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن القوات الروسية استخدمت للمرة الاولى بطارية الدفاع الجوي "إس-300"، ضد الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء السورية خلال قصفها مدينة مصياف بريف حماة الشمالي الجمعة، مشيرة إلى أنها جاءت على ضوء الخلاف الروسي-الإسرائيلي الأخير بسبب حرب أوكرانيا، واصفة الحادثة بـ"السابقة".
وأكد المسؤول الروسي ان آلية "تفادي التصادم" بين روسيا وإسرائيل تواصل عملها، لافتاً إلى حرص موسكو على "العلاقة الخاصة" التي تجمعها مع إسرائيل.
كما عبّر بوغدانوف عن "خيبة أمله" من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تجاه موسكو، واصفاً إياها بـ"المعادية" على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها لا تتناسب مع علاقة الصداقة بين البلدين التي عملت الدولتان على تطويرها على مدى 30 عاماً.
وحذّرت القناة العبرية من أن تُلقي التوترات التي تمر بها العلاقة من روسيا وإسرائيل بسبب الحرب الأوكرانية بظلالها على أمن الحدود الشمالية لإسرائيل موضحة ذلك بالقول: "التداعيات الأمنية على حدود شمال إسرائيل بدت أكثر وضوحاً خلال الأيام الأخيرة".
وتوترت العلاقات بين إسرائيل وروسيا في أعقاب اتهام وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تجنبه رئيس الحكومة نفتالي بينيت، الذي حاول لعب دور الوسيط بين كييف وموسكو في بداية الحرب، وذلك من أجل استمرار التنسيق العسكري بين الجانبين في سوريا.