خاص-الطريق
دخلت قافلة مساعدات أممية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP إلى محافظة إدلب، تضم 14 شاحنة قادمة من مناطق سيطرة النظام عبر معبر ترنبة الفاصل بين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة وقوات الأسد.
وقال مراسل "الطريق" في إدلب، إن قافلة مؤلفة من 14 شاحنة كبيرة تحمل مواد غذائية دخلت إدلب عبر معبر ترنبة القريب من سراقب شرقي المدينة،
واتجهت إلى مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا بحماية أمنية من هيئة تحرير الشام ليتم تفريغ حمولتها ضمن مستودعات في المنطقة.
ولفت مراسلنا إلى أن دخول القافلة أثار موجة غضب عارمة لدى عامة الأهالي على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك بمثابة منح للشرعية واعتراف بنظام الأسد الذي ارتكب مئات الجرائم والمذابح بحق المدنيين، وهجر أكثر من مليون مدني في المخيمات المشيدة في أرياف إدلب.
وأوضح مسؤولون في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية بحكومة الإنقاذ في وقت سابق، أن المساعدات الأممية التي تدخل عبر مناطق النظام يتم توزيعها عن طريق منظمات إنسانية عاملة في المنطقة على المخيمات غير المستهدفة من برنامج الأغذية العالمي، وذلك من خلال قوائم تم إعدادها مسبقاً شملت العائلات الأكثر حاجة.
وتعتبر هذه القافلة هي الرابعة التي تدخل محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، عبر خطوط التماس الفاصلة مع مناطق سيطرة النظام السوري خلال عامي 2021 و2022، إذ دخلت الأولى في آب / أغسطس عام 2021 من معبر ميزناز -معارة النعسان بريف المدينة الشمالي، والثانية في كانون الأول/ ديسمبر الفائت عبر معبر الترنبة.
وفي نهاية آذار / مارس المنصرم دخلت قافلة ثالثة إلى المناطق المحررة بعد أن تعرضت للتفتيش، ونهبت محتويات إحدى الشاحنات من قبل عناصر النظام والمليشيات الروسية.