الطريق
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعاً مع تعاملات اليوم، إلا أنها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي لأول مرة في ثلاثة أسابيع، لتغلب توقعات ضعف الطلب، جراء موجة تضخم غير مسبوقة منذ عقود قد تؤدي لركود عالمي، على مخاوف نقص المعروض بفعل الحرب في أوكرانيا.
وجرى تداول عقود خام برنت القياسي، تسليم تموز/يوليو عند 108.42 دولارات للبرميل، بارتفاع 97 سنتا أو بنسبة 0.9 في المئة.
كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم حزيران/يونيو، 77 سنتا أو بنسبة 0.73 في المئة، إلى 106.9 دولارات للبرميل.
لكن الخامان القياسيان، الجمعية، أقل بنحو 3 في المئة لمزيج برنت واثنين بالمئة للخام الأمريكي عن اغلاقهما تداولات الأسبع الماضي.
وتعددت العوامل المؤثر في حركة أسعار النفط هذا الأسبوع، والذي شهد تقلبات حادة، حيث تعرضت الأسعار لضغوط شديدة جراء المخاوف من ركود عالمي وشيك مع توالي تقارير تظهر بقاء التضخم عن مستويات مرتفعة حول العالم، خصوصاً في الاقتصادات المتقدمة.
ومن شأن هذه التقارير زيادة الضغوط على البنوك المركزية لتسريع خططها لرفع أسعار الفائدة، والذي بدوره يهدد بتعثر النمو العالمي.
ورفع هذه الضغوط صعود الدولار الأمريكي، إلى أعلى مستوى في 20 عاماً، واستمرار الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومن شأن ارتفاع الدولار زيادة كلفة تداول النفط على حاملي العملات الأخرى.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، قد خفضت أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 إلى 3.4 ملايين برميل يومياً، بانخفاض 300 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في نيسان/أبريل الفائت.
على حينلقى أسعار النفط دعماً من تركيز المستثمرين على المحادثات المستمرة داخل الاتحاد الأوروبي للخروج بصيغة اتفاق يتيح حظر واردات التكتل النفطية من روسيا، ضمن سلسلة عقوبات على موسكو رداً على عمليتها العسكرية المستمرة في أوكرانيا.