الشأن السوري

سياسي

البحرة: نتفاوض مع المجتمع الدولي وليس مع النظام المكشوفة نواياه

الخميس, 5 مايو - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، أن هدف النظام وغايته الحقيقية هو تجاوز العملية السياسية برمتها، والقضاء عليها وإقناع العالم بأن مسار جنيف انتهى والمفاوضات مع المعارضة انتهت، ولم يعد للأمم المتحدة دور تلعبه، وإن كان لها من دور، فلا بدّ أن يكون عبره هو. 

وفي حوار أجرته صحيفة "العربي الجديد" مع البحرة، قال إن رئيس النظام بشار الأسد، يهدف للبقاء في السلطة، وبدء مسيرة إعادة الإعمار ليعود هو ودائرة الفساد المحيطة به إلى نهب البلاد من جديد. 

وأوضح أن ما يقف حالياً بوجه ذلك المخطط هو إبقاء العملية السياسية في جنيف وفق القرار 2254 حيّة، وعدم السماح بتجاوزها كإطار وحيد لأي حل سياسي قابل للاستدامة. 

ولفت إلى أن اجتماعات جنيف تمنع النظام من التفرد بتمثيل الدولة السورية المغتصبة، وتبقي الثورة قائمة بمطالبها المشروعة وتمنع القبول به كأمر واقع. 

واعتبر البحرة أن المعارضة السورية تتفاوض مع المجتمع الدولي وليس مع النظام المفروغ منه والمكشوفة نواياه. 

وأضاف رداً على سؤال حول الانسحاب من أعمال اللجنة ضمن خيارات المعارضة، بأن لكل موقف توقيته، وذلك يتطلب الإعداد المناسب للخيارات الأخرى الممكنة التي نعمل عليها، لتحقيق أهداف العملية التفاوضية نفسها. 

وأشار إلى أن هناك من يدعو لوقف العملية السياسية في جنيف، والقصد إيقاف الجزء الحي منها المتمثل باللجنة الدستورية، مفترضين أنه إن تم ذلك فسيؤدي إلى فرض تنفيذ القرار 2254 بصورة ملزمة، أو أن ذلك سيلزم ببدء المفاوضات لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. 

وتابع أن هذا بعيد جداً عن حقيقة الأمور وواقع المجتمع الدولي والنزاعات الدائرة حالياً، فالقرارات الدولية حتى إن كانت صادرة عن مجلس الأمن، إن لم تكن تحت الفصل السابع وبآليات محددة لإجراءات إنفاذ هذه القرارات، فهي لا ترى طريقها للتنفيذ إلا في حالة تحقيق توافق وإرادة دولية على ذلك. 

وأكد البحرة أن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة لن تتوانى عن اتخاذ القرار المناسب الذي يخدم شعبنا ووطننا في الوقت المناسب القريب، مشيراً إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسون، ثبّت موعد الجولة المقبلة في 28 من أيار/مايو الجاري.