الطريق- وكالات
أكد زعيم حزب "دواء" التركي المعارض، علي باباجان، الأربعاء، أن حزبه سيدخل الانتخابات البرلمانية المقبلة منفرداً دون التحالف مع أي طرف سياسي، ممثلاً بشعاره الخاص، وبذلك يكون الحزب قد قطع الطريق لتحالفات جديدة في المعارضة في الوقت الحالي.
وفي تركيا يوجد تحالفان، هما: الأول حاكم، وهو التحالف الجمهوري، والثاني للمعارضة، وهو تحالف الشعب مؤلفاً من حزب "الشعب الجمهوري" والحزب "الجيد".
وكان رئيس حزب "السعادة" تمل كاراملا أوغلو، قد دعا إلى تشكيل تحالف جديد من الأحزاب الصغيرة، في وقت تجتمع فيه 6 أحزاب معارضة منذ أشهر، سعياً لتشكيل تحالف واسع جديد.
وباتت مسألة التحالفات معقّدة بالنسبة إلى المعارضة التي تأثرت بقانون الانتخابات الجديد، الذي مرره حزب "العدالة والتنمية" وحليفه في "التحالف الجمهوري"، حزب "الحركة القومية"، قبل نحو شهر، والذي خفض العتبة البرلمانية إلى 7 في المائة من جهة، وجعل الأحزاب تدخل البرلمان بحسب الأصوات التي تحصل عليها، لا بحسب أصوات التحالف.
وفجّر باباجان، اليوم في تغريدة على "تويتر"، قنبلة مدوية في أوساط المعارضة، كاشفاً عن دخول الانتخابات منفرداً. وكتب قائلاً: "حزب الديمقراطية والتقدم قرر أن يشارك في الانتخابات المقبلة باسمه وشعاره، نتمنى أن يكون ذلك خيراً لبلادنا وللديمقراطية".
وأعقب باباجان تغريدته بمؤتمر صحافي في مقر الحزب، قائلاً: "واضح أن الرئيس رجب طيب أردوغان أطلق مرحلة الانتخابات، نحن مستعدون للانتخابات في حزب دواء، وسننجح فيها".
وتابع قائلاً: "أعلن أننا نشارك وحدنا في الانتخابات، حيث إن تركيا أكبر من واحد، وتركيا التي ستنتصر، وأنا أتحدى هنا.. لن توقف أي عتبة حزب دواء، حيث سيكسر الحزب أي عتبة برلمانية".
ورداً على سؤال عن وجود الحزب ضمن الطاولة السداسية للمعارضة، قال: "الحزب سيلتزم الوعود المقدمة من حزبنا تجاه الطاولة السداسية، وسنواصل تقديم جميع أنواع الدعم في المواضيع المشتركة، ومستعدين لتوسيع التعاون مع الأحزاب الأخرى".
وأضاف: "في ما يخص المرشح الرئاسي، يرى الحزب أهمية أن يكون مرشحاً توافقياً من المعارضة، وخطتنا الأولى هي في هذا الصدد"، مستدركاً بالقول: "وإن لم يحصل اتفاق، فعندها سنرى الخيارات الأخرى، لكن الخطة الأولى لنا هي المرشح التوافقي، والحزب منفتح على أي عروض تأتيه من بقية الأحزاب".
وأثارت تصريحات باباجان التساؤل عما إن كان هذا التصريح إعلاناً مبكراً عن تصدع في صفوف المعارضة، وخاصة أن تصريحه جاء بعد ساعات من كلام لزعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، كمال كلجدار أوغلو، الذي طلب ممن لا يوافقه الرأي الابتعاد عن طريقه.