الطريق
قال زعيم حزب الحركة القومية التركية، دولت باهتشلي، إن مسألة اللاجئين والنازحين قضية مشتركة للجميع، حيث يقترب عددهم في العالم من حاجز الـ 300 مليون، وهو ما يضع البشرية وجها لوجه أمام مسؤوليات هامة جداً، وتركيا تحاول حل مشكلة اللاجئين، بشكل عادل وإنساني ووجداني وفعال واستراتيجي كواجب وطني.
وتابع: "نحن مضطرون للتعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية بطريقة حكيمة استراتيجية، مع التفكير بالديموغرافيا والاستقلال في البلاد، ومضطرون لتحليل مآلات النفوس في تركيا بعد 100 و500 عام، والمواطن التركي لن يكون اليوم ولا مستقبلا غريبا ومنبوذا في بلده، لهذا يجب وضع الهجرة على أسس واقعية وإخراج الأمر من الأجندة التركية".
وتطرق باهتشلي للأحداث الأخيرة المتعلقة بالسوريين قائلاً: "في الأيام الأخيرة هناك محاولات تحريضية لتأليب الشارع عبر حجج اللاجئين السوريين، وهذه آلاعيب ماكرة وخطيرة، وواضح أن هناك تأثيرا ودفعا من خارج البلاد لهذه المسألة".
وهدد بالقول: "ما حصل في منطقة باغجلار بإسطنبول بجلوس لاجئ سوري بالطريق أجج الأوضاع، وأحداث منطقة ألتن داغ بأنقرة لم تنسَ بعد، كل من هو تحت الحماية المؤقتة في تركيا ويخلّ بالنظام العام، سيتم ترحيله فورا إلى خارج تركيا، دون النظر إلى حالته لأن تركيا ليست ألعوبة بيد أي أحد".
وقبل أيام وقعت حادثة بمنطقة باغجلار بإسطنبول مع الشاب السوري حمزة حمام، الذي أظهرت لقطات مصورة هجوما عليه، ما استدعى جلوسه أمام دكانه متحديا مهدديه بالتقدم نحوه، وهو ما صُور في الإعلام أنه تحد للمجتمع، فاتخذ قرار بترحيله من قبل دائرة الهجرة، فيما قال ناشطون سوريون إن قرار الترحيل جُمد.
كما شهدت أنقرة قبل أشهر حوادث مأساوية من هجوم مواطنين أتراك على بيوت وممتلكات السوريين بمنطقة ألتن داغ بسبب مشاجرة بين شبان أتراك وسوريين أدت لمقتل شاب تركي.
وقال إن "سياسة حزب الحركة القومية واضحة بأنها ترى الهجرة غير المنظمة عملية استيلاء ويجب ترحيل من يقبض عليهم بشكل فوري، واللاجئون السوريون لا يمكن إرسالهم حاليا إلى بلادهم".
وأضاف: "عندما تتم إزالة الأسباب التي أدت لنزوح ولجوء السوريين من بلادهم سيتم إرسالهم كما جاؤوا إلى تركيا وهي من أولويات الحزب، حيث إن فترة استضافة الضيف محددة، ومن حق كل مواطن أن يعيش داخل حدود بلاده بأمان".
وطالب باهتشلي بأن لا يسمح للسوريين المغادرين خلال العيد إلى مناطق الشمال السوري بالعودة مرة أخرى إلى تركيا، وقال في هذا السياق: "لا يوجد أي داع لعودة السوريين القادرين على الذهاب إلى بلادهم خلال فترة العيد، وكل من يساهم من السوريين في تنمية الاقتصاد والمجتمع مكانهم فوق رؤوسنا".