الطريق
سجلت الليرة التركية تراجعا مقابل الدولار الأمريكي، الأربعاء، بالتزامن مع تصريح للرئيس رجب طيب اردوغان قال فيه أن البنك المركزي قد يسحب مرة أخرى من احتياطياته من العملات الأجنبية إذا لزم الأمر.
وفي الأسواق، تراجعت الليرة بنسبة 1.1% ليتم تداولها عند 8.17 ليرة لكل دولار عند الساعة الثانية و23 دقيقة من بعد ظهر أمس بتوقيت إسطنبول.
ويرى أردوغان أنه لم يتم إهدار الاحتياطيات، وإنما تم استخدامها لتمويل عجز الحساب الجاري، ويمكن السحب منها مرة أخرى. وقال أن البنك المركزي لديه حاليا احتياطيات تقدر بنحو 90 مليار دولار.
وقال إن السلطات استخدمت 165 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية للبنك المركزي لمواجهة التطورات في عامي 2019 و2020 وربما يتم استخدامها مرة أخرى إذا لزم الأمر.
وأضاف أن مزاعم المعارضة بأن البنك المركزي التركي أنفق أكثر من مئة مليار دولار لدعم الليرة المتعثرة "حملة تشويه بائسة لمهاجمة الاقتصاد التركي".
وقال الرئيس التركي إن المال تم تداوله في أسواق محلية لحماية الليرة وتلبية "طلب استثنائي" على العملات الأجنبية. وقال إن تدخل البنك حقق "نجاحاً تاريخياً" مضيفا أن "الحكومة ربما تختار استخدام المزيد من الاحتياطيات، عند الحاجة".
كذلك، اتهم اردوغان المعارضة بمحاولة الإضرار بمصداقية تركيا ومؤشر المستثمرين. وقال إن بلاده تخوض نضالاً ضد "مثلث الشر" في مجال الاقتصاد، والذي يتضمن الفائدة، وأسعار الصرف، والتضخم.