الطريق
استضاف الاتحاد الأوروبي، السبت، بالاشتراك مع فنلندا اجتماعاً لكبار المسؤولين الإنسانيين لمناقشة تدهور الوضع الإنساني في سوريا ووضع المانحين الإنسانيين، بحضور منظمات غير حكومية ووكالات من الأمم المتحدة ومنظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وجاء في بيان نشرته المفوضية الأوروبية على موقعها، أنه منذ بداية الصراع قبل 11 عاماً، أصبح الوضع الإنساني في سوريا "أسوأ من أي وقت مضى"، ويعود ذلك إلى استمرار الأعمال العدائية وانتهاكات القانون الإنساني وأزمة الماء والغذاء الحادة، والأزمات الاقتصادية والمالية وجائحة كورونا.
وقال مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، إنّ العالم "يصادف الذكرى الحادية عشرة للحرب الأهلية في سوريا، وهي معلم مأساوي لصراع تسبب في معاناة وحزن لا يُصدقان"، وأضاف: "يوجد الآن المزيد من السوريين في أمس الحاجة إلى المساعدة الغذائية أكثر من أي وقت مضى".
وأكد لينارتشيتش أنّ الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الشعب السوري المحتاج إلى المساعدة، حيث تم حشد أكثر من 25 مليار يورو للمساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والصمود ويتيح لنا اجتماع اليوم مناقشة كيفية تقديم أفضل وسط الاحتياجات المتزايدة.
والخميس الماضي، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أنّ الظروف الإنسانية في منطقة شمال غرب سوريا تتدهور بسبب استمرار الأعمال العدائية، وتعمّق الأزمة الاقتصادية.
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحافي "يوجد 4.1 ملايين رجل وامرأة وطفل في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية، و80 في المئة منهم نساء وأطفال.. نواصل الحث على زيادة الوصول إلى جميع المجتمعات في سورية التي تحتاج إلى مساعدة إنسانية".