الطريق
وصفت عضو اللجنة الدستورية في المجتمع المدني سميرة مبيض، عمل اللجنة الدستورية بأنه "عبثي وبلا جدوى"، وأنه يضر بأهمية العمل الدستوري.
وصرّحت المبيض بأن وفد المجتمع المدني المشكل للجنة المصغرة تم تقاسمه بين النظام والمعارضة، دون إغفال أن يكون هناك أطراف من المعارضة تتناغم مع النظام سعياً لتقاسم السلطة، وفق قولها.
وقالت: "إن الورقة المقدمة بينت بشكل واضح تبني وجهات نظر سياسية، بعيداً عن طرح وتقديم رؤى تعطي الأولوية لمصلحة السوريين".
وأشارت إلى أنها لا تنطلق من حقيقة وواقع الشعب السوري التعددية ومن هوية التنوع السوري السائدة، وهي تتبنى مفاهيم المنظومة السابقة التي فرضت مفاهيم شمولية واستبدادية.
كما اعتذرت عن الإجابة باسم وفد المجتمع المدني، وقالت: "إنه طيف آراء متباينة، ومن وجهة نظري الشخصية إن استمرارية عمل اللجنة بهذه الصورة عبثي وبلا جدوى، وذلك يضر بشكل مباشر بأهمية العمل الدستوري".
وأضافت أن الاجتماع السابع للجنة لم يستوفِ شروط الانعقاد حتى يُعقد، بل عُقد على عوامل فشل الجلسات الستة السابقة، ونتيجته الحتمية كانت واضحة حتى قبل الانعقاد.
وقبل أيام عدة اختتمت أعمال الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وشارك في الاجتماع أعضاء المجموعة المصغرة المسؤولة عن صياغة الدستور والمكونة من 45 شخصاً، 15 يمثلون النظام و15 يمثلون المعارضة السورية، و15 يمثلون منظمات المجتمع المدني.
وأعلنت مصادر في المعارضة عقب انتهاء الجولة، أنها انتهت دون التوصل إلى أي تفاهمات مشتركة.
وأكدت المصادر أن النظام دائماً لديه حجج وأسباب، ولم يتم التوافق على النقاط المطروحة ورغم أن هناك اتفاقاً على منهجية عمل اليوم الأخير، لكن هذه المنهجية غير مكتملة وبحاجة إلى تطوير، والنظام تمسك بمقترحاته ولم يقبل التعديل عليها.