الطريق
أكد تقرير صادر عن الاتحاد الأوربي أنه لم يطرأ أي تغيير على تمثيل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في دمشق في أعقاب الانتخابات الأخيرة، وأن النظام حاول عبر الحملة الإعلامية التي أطلقتها وسائل إعلامه، وتزعم فيها أن الاتحاد سيطبع مع النظام هو ترويج غير صحيح.
وأضاف أن إعادة فتح السفارات في دمشق من قبل بعض الدول الأعضاء ليس بالأمر الجديد، وأن أي حضور للاتحاد الأوروبي أو لدبلوماسيين من الدول الأعضاء في دمشق لا يعني تطبيع العلاقات مع النظام.
وشدد التقرير على أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يطبع مع نظام الأسد إلا عند تحقيق انتقال سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة، إضافة لوقف حملات القمع والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأوضح التقرير أن الكثير من ممثلي النظام السوري صرحوا بمعلومات مضللة في إطار انتخابات النظام بغية طمس عواقب أفعالهم، وتحميل العالم الخارجي مسؤولية معاناة الشعب السوري وسوء إدارة البلاد.
كما بيّن أن ادعاءات مضللة كثيرة بثّها نظام الأسد، وفي مقدمتها زعمه بأن سوريا آمنة لعودة اللاجئين، واستعداد دول الاتحاد لتطبيع علاقاتها معه، محالاً كسب الرأي العام وحشد الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن النظام يحاول تشويه الحقائق وتغطية الجرائم التي ارتكبها بحق عشرات الآلاف من المحتجين الذين قتلوا واعتقلوا وتعرضوا للتعذيب على نحو ممنهج في شتى أنحاء البلاد.
واعتبر التقرير أن سوريا بلد غير آمن وتمييزي بالنسبة إلى غالبية مواطنيه، وأن معظم اللاجئين من سوريا لا يجرؤون على العودة إليها خوفاً من الاعتقال أو الاختفاء التعسفي من قبل قوات النظام السوري.