الطريق
كشفت مصادر إعلامية أن شخصيات بالمعارضة السورية، دعت للانسحاب وتجميد حضورها في اجتماعات اللجنة الدستورية، مؤكدةً بأن هذه الخيارات باتت مطروحة بقوة.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن رئيس دائرة الاستشارات الاستراتيجية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان، أن اجتماعات جنيف تحولت إلى لقاءات عبثية تفيد النظام ولا تضره، كما أنها توفر غطاءاً للأمم المتحدة بأنها تتحرك في القضية السورية.
وأوضح الرمضان أن نتائج هذه الجولة لم تكن مفاجئة، وأن على وفد هيئة التفاوض التوقف عند هذه النقطة، وعدم الموافقة على حضور أي جولة جديدة للجنة الدستورية، ومطالبة المبعوث الأممي بتحديد الجهة المعطلة.
كما صرّح كبير مفاوضي هيئة التفاوض السابق محمد صبرا، أن فشل الجولة السابعة من اجتماعات جنيف كان متوقعاً ولم يفاجئ أحداً.
وأكد أن اللجنة بدأت وفق معايير خاطئة، وهي تأسست بإرادة وقرار روسي، وخلافاً لقرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 2254، مضيفاً أن مسار اللجنة الدستورية كان يهدف بالأصل لتعطيل مسار جنيف.
واعتبر صبرا أنه لا جدوى من الاستمرار في مسار ولد ميتاً، داعياً إلى تعليق مسار اللجنة الدستورية، والعودة للتمسك بالقرار 2254 بكل فقراته والمطالبة بتنفيذه.
واستغرق تشكيل اللجنة أكثر من عامين قبل أن تعقد أولى الجولات أواخر عام 2019، ثم تتابعت هذه الجولات، إلا أن نتائجها بقيت صفراً بسبب إصرار النظام على تعطيل دور الأمم المتحدة، والتملص من قراراتها ذات الصلة بالقضية السورية وفي مقدمتها القرار 2254 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.