الطريق
أعاد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التذكير بمعاناة الشعبين السوري والفلسطيني أمام منتدى الدوحة، قائلاً في كلمته الافتتاحية لفعاليات النسخة العشرين لمُنتدى الدوحة، الذي انطلق السبت، إلى وقف معاناة ملايين الفلسطينيين من الاحتلال الصهيوني والتجاهل الدولي لقضيتهم، منذ أكثر منذ 7 عقود، مشيراً كذلك إلى ما عانته كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والشعب الأفغاني، الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم.
وأضاف الأمير محذراً من الأصوات الشعبوية ذات النبرة الإقصائية في زمن التوترات المجتمعية والانكماش الاقتصادي، مؤكداً أن "الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين الدول تنبئ بخلل جسيم في الاقتصادات الكلية".
وأكد على موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف وترويع المدنيين والاعتداء على سيادة الدول وكل ما من شأنه أن يشكل خرقاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية، مضيفاً "العصر الجديد الذي نحلم به، وأعملُ شخصياً من أجله، هو عصر السلام والأمن والتعايش للجميع، هو عصر العدالة الاجتماعية".
وذكر أن العالم وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
من جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط خلال مشاركته في المنتدى إن الشعب السوري لم يكن لديه الخيار في البقاء أو الخروج من بيته، بل خرج مرغماً خوفاً من القتل والاغتصاب والاعتقال، مضيفاً أنه لا يوجد شخص يترك منزله ويختار العيش في خيمة تحت الأمطار والثلوج.
وأوضح أن عمليات تدفق اللاجئين لم تتوقف، حيث إن السوريين في مناطق نظام الأسد لا يزالون يبحثون عن مخرج للهرب من تلك المناطق، وهو ما تؤكده الأرقام الصادرة عن مراكز الدراسات والأخبار التي تبثها وسائل الإعلام يومياً.
وأضاف أن الطائرات التي قصفت الأحياء السورية، هي نفسها التي تقصف المدن الأوكرانية الآن، وأن المرتزقة الذين جاء بهم بوتين إلى سورية هم الآن يقاتلون في الأراضي الأوكرانية، وهو ما تسبب بنشوء موجة لجوء جديدة.
وأكد المسلط على أن قضيتنا في سوريا سياسية وليس أزمة إنسانية، مطالباً بالبحث عن حل لإنهاء جميع الأزمات التي ولّدها نظام الأسد، في ظل العجز الدولي الراهن، معبراً عن أمله في أن يتم الحديث خلال المنتدى القادم عن التنمية والتطوير بدلاً من الحديث عن حل قضية اللاجئين
وحسب مصادر "الطريق" أجرى المسلط لقاءات مع العديد من الشخصيات الدولية والعربية، ومنها مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الخارجية التركي السيد مولود جاويش أوغلو، والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام.