الطريق
عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، اجتماعاً افتراضياً مع مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية الإماراتية والتعاون الدولي، عبد الله مطر المزروعي، وبحث معه مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا.
وأكد المسلط على رفض الائتلاف الوطني للتطبيع مع نظام الأسد، مشدداً على أن الأسباب التي أدت إلى طرده من الجامعة العربية لا تزال قائمة.
وأكد المسلط حرص الائتلاف الوطني على العلاقات الممتازة مع الإمارات العربية المتحدة وكافة الدول العربية، مشدداً على أهمية الدور والبعد العربي في الملف السوري.
وأضاف أنه يعول على هذا الدور من أجل دفع العملية السياسية في سورية قدماً، والوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254.
وحذر المسلط من إيران وخططها الخبيثة في دول المنطقة، وأكد على التصاق نظام الأسد بنظام الملالي، معتبراً أنه من المستحيل إبعاد نظام الأسد عن ذلك.
وشدد المسلط على ضرورة منع أي محاولة لعودة نظام الأسد للجامعة العربية، وأكد على أن ذلك بمثابة تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية لإيران.
كما أكد المسلط حرص الائتلاف الوطني على أمن الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مديناً بأشد العبارات الهجمات التي تقودها ميليشيات الحوثي الإرهابية على دول المجلس والتي تأتي بأوامر إيرانية.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني حول ملف المعتقلين، وأكد على ضرورة التحرك الدولي بهذا الملف، وخاصة في هذه المرحلة التي تزيد فيها روسيا ونظام الأسد من ارتكاب الجرائم في أوكرانيا.
ولفت إلى ضرورة دعم عمل الحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة، من أجل توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، وتحسين الواقع المعيشي ورفع مستوى الخدمات المقدمة، وتحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه قدم المزروعي الشكر للائتلاف الوطني على مواقفه المشرفة الرافضة للهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي على الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأكد المزروعي على المكانة الكبيرة لسوريا لدى الإمارات العربية المتحدة، ومحبة الشعب الإماراتي للشعب السوري، مشدداً على أن بلاده دائماً تقف مع وحدة سوريا، وشعبها وأرضها واستقرارها.
ولفت المزروعي إلى أن الإمارات تدعم الحل السياسي في سوريا الذي يحقق الاستقرار، وترفض أي تدخل من قبل إيران بشؤون سوريا الداخلية.
ولفت إلى عدم وجود إجماع عربي على عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، مضيفاً أنه لا يمكن لأي بلد عربي الانفراد بهذا القرار.