الطريق
أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 228647 مدنياً، بينهم 14664 بسبب التعذيب، إضافة لاختفاء 151462 شخصاً قسرياً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، جلهم على يد النظام السوري منذ انطلاق الثورة في آذار 2011 ضد النظام.
ووثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 228647 مدنياً، بينهم 29741 طفلا و16228 سيدة (أنثى بالغة)، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011 حتى آذار 2022.
وأوضح التقرير أن مقتل 200367 شخصاً، بينهم 22941 طفلاً و11952 سيدة، كان على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية 6928 شخصاً، بينهم 2042 طفلاً و977 سيدة.
وفقاً للتقرير، فإن من بين الضحايا 869 من الكوادر الطبية، قرابة 84 في المئة منهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري الروسي (النظام)، كما سجل منذ آذار 2011 مقتل 711 من الكوادر الإعلامية، قتل نحو 78في المئة منهم على يد قوات النظام السوري.
بقية الأطراف
وبحسب التقرير، فقد قتل تنظيم "داعش" 5043 شخصا، بينهم 958 طفلا و587 سيدة، فيما قتلت "هيئة تحرير الشام" 508 أشخاص، بينهم 71 طفلا و77 سيدة، وقتل الحزب الإسلامي التركستاني 4 مدنيين.
وأضاف التقرير أن جميع فصائل المعارضة المسلحة وفصائل الجيش الوطني قتلت 4189 مدنيا، بينهم 998 طفلا و882 سيدة، في حين قتلت "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" 1348 مدنياً، بينهم 238 طفلاً و165 سيدة.
وسجل التقرير مقتل 3048 مدنيا، بينهم 925 طفلا و658 سيدة، على يد قوات التحالف الدولي، و7212 مدنياً، بينهم 1568 طفلاً و930 سيدة، على يد جهات أخرى لم يحددها.
الاعتقال والإخفاء القسري
وكشف التقرير أنه وثق ما لا يقل عن 151462 شخصا، بينهم 5093 طفلاً 9774 سيدة (أنثى بالغة)، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار/ مارس 2011 حتى آذار 2022.
وأكد التقرير أن من بين من هم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري 132667 شخصا، بينهم 6358 طفلا و8096 سيدة، على يد قوات النظام السوري، و8648 شخصا، بينهم 319 طفلا و255 سيدة، على يد تنظيم "داعش"، و2336 شخصا، بينهم 46 طفلاً و44 سيدة، على يد "هيئة تحرير الشام"، و3783 شخصا، بينهم 361 طفلاً و857 سيدة، على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني، فيما كان نصيب "قسد" 4028 شخصا، بينهم 709 أطفال و522 سيدة.
القتل تحت التعذيب
وسجل التقرير منذ آذار 2011 مقتل ما لا يقل عن 14664 شخصا، بينهم 181 طفلا و93 سيدة (أنثى بالغة)، بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، قتل 14449 شخصا، بينهم 174 طفلا و74 سيدة، على يد قوات النظام السوري.
وجاءت بقية الأطراف على النحو التالي: "32، بينهم طفل و14 سيدة، على يد تنظيم (داعش)، و29، بينهم طفلان، على يد (هيئة تحرير الشام)، 50، بينهم طفل وسيدتان، على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني، 79، بينهم طفل وسيدتان، على يد (قسد)، 25، بينهم طفلان وسيدة، على يد جهات أخرى".
واستعرض التقرير أيضا حصيلة للمراكز الحيوية المدمرة والتي دمرت جلها على يد النظام السوري وحلفائه. وقال التقرير إن أكثر من نصف الشعب السوري بات بين نازح ولاجئ، وهناك قرابة 13.4 مليون سوري أجبروا على النزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول أخرى منذ آذار 2011.
وأكدت الشبكة أن سوريا "ليست آمنة لسكانها ولا لعودة اللاجئين، حيث يتعرض اللاجئون العائدون إلى أنماط الانتهاكات نفسها التي يعاني منها السكان المقيمون في سورية"، وعزا التقرير ذلك بشكل أساسي إلى "غياب القانون وهيمنة القمع والاستبداد وتمركز السلطات".
وقال التقرير إنه في هذا السياق سجلت منذ مطلع عام 2014 حتى آذار 2022 ما لا يقل عن 2346 حالة اعتقال تعسفي، بين المعتقلين 249 طفلا و194 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سورية، جميعهم تم اعتقالهم على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 907 نازحين عادوا إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري أيضاً، من بينهم 22 طفلاً و17 سيدة.
وأكد التقرير أن كل أطراف الصراع في سوريا مارست انتهاكات إلا أن قوات النظام السوري كانت في الطليعة، حيث ارتكبت انتهاكات متعددة من القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والتشريد القسري، وغير ذلك من الجرائم التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، بسبب منهجيتها وسعة نطاقها معا.
وأضافَ التقرير أن القوات الروسية حليفة النظام خرقت قراري مجلس الأمن رقمي 2139 و2254 عبر عمليات القصف العشوائي، وانتهكت العديد من بنود القانون الإنساني الدولي، مُرتكبة عشرات الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب.
وأوصى التقرير أعضاء مجلس الأمن بالتوقف عن استخدام حق النقض لحماية النظام السوري، الذي ارتكب على مدى أحد عشر عاما آلاف الانتهاكات، التي تشكل في كثير منها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.