الطريق
ذكرت وسائل إعلامية، أن مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونغرس" استقبل أمس الشاهد السوري المعروف باسم "حفّار القبور"، وذلك للمرة الأولى تزامناً مع الذكرى الـ 11 للثورة السورية.
وأدلى "حفار القبور" بشهادته حول المقابر الجماعية التي أنشأها نظام الأسد لإخفاء جثث ضحايا التعذيب في السجون والمعتقلات، ومختلف المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين في سوريا.
وفي وقت سابق، تمكن فريق منظمة "عمل الطوارئ السورية" بإيصال "حفار القبور" إلى واشنطن ليقدّم شهادته المهمّة أمام الكونغرس الأميركي حول المقابر الجماعية في سوريا التي تتقاطع مع ما أدلى به الشاهد "قيصر" وصور الضحايا الشهيرة التي تقدّم بها إلى الكونغرس، والتي أقرّت الولايات المتحدة بموجبها قانون عقوبات "قيصر" ضد نظام الأسد عام 2019.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيق أرفقته بشهادة من "حفار القبور" وأقوال شهود آخرين حول جرائم الحرب في سوريا.
وظهر "حفار القبور" لأول مرة حين أدلى بشهادته في محاكمة كوبلنز الألمانية، التي انتهت في هذا العام بإصدار حكم بالسجن المؤبد على ضابط المخابرات السابق أنور رسلان، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال حينها إنه عمل قبل الحرب موظفاً تابعاً لوزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام، وكان يشرف على عمليات دفن المدنيين.
وفي أواسط عام 2011 جندته الأجهزة الأمنية للتخلص من الجثث التي تأتي من المشافي بعد نقلها من المعتقلات، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيقها.
وقد عمل طوال ست سنوات في موقعين يضمان مقابر جماعية، يقع الموقع الأول في مقبرة نجها المدنية وهي بلدة تقع جنوبي دمشق والثانية بالقرب من قاعدة القطيفة التابعة لجيش النظام شمال العاصمة دمشق، بحسب ما جاء بتحقيق "نيويورك تايمز".