فراس السقال
ها هي تحلّ علينا اليوم مناسبة طيبة هي الذكرى الحادية عشرة لولادة ثورة من أعظم الثورات التي شهدها التاريخ فيما أعلم، الثورة السورية المباركة بما تحمل من أفراح وأتراح وآمال ويأس وعُجَر وبُجَر، والتي لم تزل عطاءاتها تتكشف في كلّ مطلع شمس، ومحامدها تتجلى مع بداية كلّ ربيع، ونسائمها تفوح بعبق الياسمين الشامي فتعطّر كلّ مريد للتحرر وراغب بكسر أغلال العبودية والذل.
وتظهر مآسي ثورتنا فتتفاقم جروحها وتسوء قروحها ليزداد المريض شوقاً للبراءة والشفاء، والآيِس أملاً بالفرج العاجل، والمظلوم رجاء بالنصر القريب، والمعدوم ثقة بالعطاء الوفير.
علامات النجاح
إنّ علامات نجاح الثورة والظفر بها لا تُقاس بزوال الطغيان والظلم والفساد فحسب، بل إنّ مقياس النجاح يتجلى بنتائجه التي كانت قد خفيتْ على أصحابها حتى ولو كانت مُؤلمة، فظهور وحشية الطغيان على حقيقته بعد تنكُّره بفرو النعجة المسالمة، وبريق الأنياب الذي أبان وجوه الضِباع والوحوش المفترسة، وتعرية أصحاب الوجاهة والسعادة والفضيلة بإماطة أقنعتهم الكاذبة، كلّ ذلك يُعَدّ أكبر نصر وأبهر نجاح لهذه الثورة العظيمة الكاشفة.
انتصارات الثورة السورية على الصعيد الداخلي
لكلّ ثورة ميزة وخصائص، وخصوصية ثورتنا أنّها فريدة بكلّ المعايير، فقد غيّرتْ نواميسَ الثورات وانتصاراتها المعهودة والمنصرمة، التي كانت غالباً تقوم على غضب ثوريّ ضدّ الظالم ثمّ يتبعها نصر مباشر أو سقوط محتوم دون أيّ نتائج أخرى تذكر، أمّا ناموس الثورة السورية فمختلف تماماً عمّا سلف، فإنّ أمدَ ثورتنا ودوام شُعلتها وإصرار أهلها وتكالب أعدائها عليها أدلّة ساطعة على أحقيّة هذه الثورة ونبل مطلبها والحكم بانتصارها وسأفنّدُ بعض الأدلة والنتائج.
إنّ تآمر كبرى الجيوش العظمى على الثورة السورية ثمّ فشل تلك الحملات في إخمادها نصرٌ كبيرٌ لهذه الثورة. إنّ انكشاف عورة قلّة من الذين زعموا الانتماء إلى الثورة فانقادوا لتوجيه عملاءِ الحروب وتُجّارِ الأزمات نصرٌ لها. إنّ نَقمة داعمي النظام الظالم من أهله وطائفته وزبانيته وحلفائه عليه بعدما فُتحت عيونهم على خيانات الأسد لهم أنفسهم بعدما وقفوا معه في نكسته نصرٌ عظيم للثورة. إنّ تصميم وإرادة شعبنا – الذي قاسى ظلم الأسد – على استمرار ثورته وإصراره على تحقيق أهدافها نصرٌ عزيزٌ لها. إنّ دفاع أعداء الدين والإنسانية من اليهود المحتلّين لأرض المسلمين عن سفّاح الشام ورغبتهم في بقائه في ظلمه وتجبّره على شعبه نصرٌ لها، إنّ ظهور أحقاد وخيانات آل الأسد على سورية شعباً ووطناً ومُقدّرات منذ عصر المقبور حافظ إلى وقتنا الحالي نصرٌ لها. إنّ بقاء عصابة المؤيدين من التجّار والصنّاع والشيوخ والمرجفين تحت عباءة الظالم في الشام نصرٌ لها. إنّ انهيار الاقتصاد السوري على الرغم من استعادة النظام للمناطق الغنيّة بالبترول والغاز – على يد الاحتلال الروسي والإيراني – التي كانت تسيطر عليها الثورة، نتيجة السرقات والنهب التي مارسها آل الأسد والأخرس نصرٌ للثورة.
إنّ تعامُل المنظّمات الإرهابية (pkk) (pyd) مع النظام السفّاح في دمشق ودعمه بالنفط والغاز نصرٌ للثورة السورية. إنّ تواطؤ أمريكا وتحالفها الضمني مع روسيا وإسرائيل في إطالة عُمر النظام على الرغم من اليقين بإجرامه وإرهابه نصرٌ للثورة السورية. إنّ منع القوى العالميّة الكبرى من امتلاك الثوار السوريين أسلحة مضادة للطائرات ومشاهدة النظام وهو يوقع مجازر بحق شعبه يومياً نصرٌ لهذه الثورة.
إنّ سكوت أمريكا وتعاميها عن الجماعات الإرهابية الإيرانية -التي تدّعي عداوتها- في دخولها وتوافدها إلى سورية جواً وبراً وبحراً لمساندة النظام السوري نصرٌ لثورتنا. إنّ هروب شبابنا من مناطق سيطرة النظام خوفاً من التجنيد الإجباري إلى بلادٍ السبلُ إليها مُهلِكة نصر لثورة السوريين. إنّ قيام رأس النظام السوري ببيع سورية عقارات وامتيازات وثروات وموانئ وتراخيص لروسيا وإيران في سبيل بقائه على الكرسي نصر لثورتنا. إنّ إعطاء النظام الضوء الأخضر لتجنيس الشيعة القادمين من بلاد شتّى وتوطينهم وإعطائهم دمشق القديمة الأموية تمهيداً للتغيير الديموغرافي المخطط له نصرٌ لثورتنا.
إنّ اعتراف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بارتكاب الأسد جرائم حرب ضدّ الإنسانية لا مثيل لها في الحروب التي نعرفها نصرٌ عظيم لثورتنا. إنّ هروب الضعفاء من أبنائنا جرّاء الظلم والقهر والفقر الذي يمارسه النظام على السوريين إلى بلاد الغرب وخوضهم الطرق الخطيرة نصرٌ لثورتنا. إنّ تسريب صور “قيصر” التي تُثبتُ بالدليل القاطع ارتكاب النظام لعمليات التصفية والتعذيب الجسدي على المعتقلين نصرٌ لثورة الأحرار. إنّ انشقاق الآلاف من أفراد الجيش والدولة والسياسيين والحزبيين والمقربين من الأسد عن نظامه الفاشي نصر لثورة الأبطال.
إنّ نشر النظام زراعة وصناعة المخدرات بأنواعها المختلفة في سورية ثمّ تسهيل ترويجها في البلاد وبثها بين أبنائنا وبناتنا حتى في المدارس نصرٌ للثورة السورية. إنّ قيام النظام الأسدي الإرهابي بتدجين وتثقيف فكر الإرهاب والغلو في سجونه وأقبيته ثمّ إطلاق سراح الإرهابيين ليئدوا ثورتنا ويضربوها في مقتلها نصرٌ لثورة الشعب السوري.
إنّ رعاية النظام للجريمة بكافة أنواعها من قتل وسرقة ونهب وغصب واختطاف وزنا وتهريب وفساد نصرٌ للثورة السورية. إنّ تدهور التربية والتعليم بشكل كارثي وعلى عين النظام وبأدواته الفاسدة نصرٌ للثورة. إنّ المجاعات التي تشهدها الشام وما حولها حتى اللاذقية معقل النظام نصرٌ للثورة.
إنّ عودة أسواق النخاسة بتجارة البشر والأعضاء البشريّة على يد الفروع الأمنية وأبناء عائلة الأسد نصرٌ لثورة الأحرار. إنّ قضاء نظام الأسد على عصب الحياة في مناطقه من كهرباء وإنترنت ووقود وغذاء لتعجيز شعبه نصر للثورة السورية. إنّ لجوء مئات العائلات يومياً من مناطق النظام إلى الشمال المحرَّر هرباً من التجنيد والفقر والاعتقال نصرٌ للثورة السورية. إنّ تفضيل أهل الشام العيش في المخيمات على عيشهم في ظلّ النظام نصرٌ كبيرٌ للثورة.
إنّ إبداء المؤيِّدين المقربين من النظام الندامة والتحسّر لوقوفهم مع مَن يجوِّعهم ويذلهم ويُهجّرهم نصرٌ للثورة. إنّ ما نراه يومياً من الطوابير أمام دوائر الهجرة للهروب من النظام وفساده نصرٌ لثورتنا. إنّ تفريغ قرى ومدن ساحلية من شبابها ورجالها في اللاذقية وطرطوس وجبلة حتى أضحت بلاداً بلا رجال بعدما أرسلهم المجرم بشار إلى الموت في معاركه للدفاع عن عائلة الأسد نصرٌ للثورة. إنّ تقاسُم أفراد العصابة الأسدية المافياوية وتقاتلهم على الكعكة السورية في اللاذقية والقرداحة نصرٌ عظيم للثورة. إنّ نشر النظام لفتنة الطائفية بين فئات شعبه للإيقاع بينهم وتسميم أفكارهم وزرع البغضاء بينهم ما أدى للاقتتال نصرٌ للثورة. إنّ سماح المجرم بشار لعمّه المجرم رفعت بالعودة إلى سورية مُعززاً مكرماً -ويا دار ما دخلك شر- نصرٌ للثورة.
إنّ سماح النظام للشيعة بالتمدد بشكل كبير من خلال بناء الحسينيات واختلاق المراقد ونشر التشيُّع نصرٌ للثورة السورية. إنّ ترك النظام روسيا تعبثُ بالثقافة الإسلامية والعربية والسورية وتسميمها بالثقافة الروسيّة تحت مرأى ومسمع النظام نصر للثورة. إنّ تكميم الأفواه في دمشق وكسر الأقلام نصرٌ كبير للثورة السورية.
انتصار الثورة السورية على الصعيد الخارجي
أمّا انتصارات الثورة على الصعيد الدولي فهي كثيرة أيضاً، والبداية من الأخبار العاجلة والأخيرة، فتأييد الظالم الأسد للمجرم الروسي في غزوه لأوكرانيا نصرٌ للثورة السورية. إنّ تأجير الشباب السوريين المساكين -المغرر بكثير منهم- للفِرَق العسكرية الروسية (فاغنر) للقتال في الصفوف الأمامية في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا نصر للثورة السورية.
إنّ قيام روسيا بأخذ بعض أبناء السوريين من الأطفال إلى موسكو وزجّهم في الكليات الحربية الروسية لإنشاء جيش روسي عقائدي حاقد على الإسلام والعرب من أبناء سورية المسلمين ليقاتل أهله في المستقبل نصرٌ لثورتنا. إنّ إدراج اسم سورية كأخطر بلد في العالم وذلك لافتقاده الأمن والسلامة نصر لها. إنّ تهاوي الجواز السوري إلى المرتبة الأخيرة بين الجوازات في العالم نصرٌ للثورة. إنّ نهبَ روسيا لثروات سورية من آثارها بعدما أفرغت المتاحف والمدافن التاريخية العريقة في مدينة تدمر نصرٌ لثورتنا.
إنّ قيام الكيان الصهيوني بقصف سورية عشرات المرّات بل أكثر خلال الثورة وقبلها دون أدنى ردّ على تلك الانتهاكات من قِبل النظام الخائن نصرٌ لها. إنّ سكوت فرنسا عن المجرم رفعت الأسد بعد نهبه لثروات سورية في الثمانينيات وسماحها له بمغادرة فرنسا إلى دمشق عقب صدور حكم بإدانته نصرٌ للثورة السورية. إنّ إبقاء مقعد الجمهورية العربية السورية شاغراً لدى الجامعة العربية دون تسليمه لأبناء الثورة السورية نصر كبير للثورة. إنّ رغبة بعض الدول العربية بعودة النظام القاتل إلى الجامعة العربية بعدما طُرد منها في 2011 نصرٌ لثورة المظلومين. إنّ تهافُت بعض الدول العربية للتطبيع مع النظام السوري المجرم نصرٌ لثورة الشعب السوري.
إنّ خرسَ العالم عن استخدام النظام السوري لأسلحة محرمة دولياً – مرات عدة – ضدّ شعبه الأعزل ومنها الأسلحة الكيماوية نصرٌ للثورة السورية. إنّ هجرة المئات بل الآلاف من أعوان النظام المشاركين له في الجريمة إلى دول تدّعي وقوفها ضدّ النظام نصرٌ للثورة السورية. إنّ وقوف العالم بأكمله على قدم واحدة في حرب بوتين على أوكرانيا والتعاطف مادياً ومعنوياً مع أوكرانيا بينما يتغاضى النفاق العالمي عن بوتين وصبيه بشار في ارتكابهما الفظائع في سورية نصرٌ للثورة السورية.
إنّ عدم اعتراف العالم بالجواز السوري الصادر عن الائتلاف السوري لإجبار الشعب المظلوم على دفع ثمن الرصاصة التي سيقتلهُ بها النظام نصرٌ للثورة السورية.
إنّ خراب لبنان واقتصاده وحياته بسبب تدخُّل حزب الله في سورية وتدخُّل النظام السوري في لبنان نصرٌ للثورة السورية. إنّ تحويل سورية إلى حقول ومختبرات للعالم لإجراء تجارب الأسلحة المدمرة الجديدة من قِبل أمريكا وروسيا وإيران نصرٌ للثورة السورية.
إنّ اعتبار سورية أنّها الأخطر على حياة الصحفيين، والأسوأ في حرية الرأي والتعبير في العالم نصرٌ للثورة السورية. إنّ تحويل سورية إلى مستنقع ومكَبّ تحشدُ فيه الدولُ العظمى التنظيمات والجماعات والشخصيات الإرهابية، فكلّ دولة تريد التخلص من معارضيها ترسلهم ليُقاتِلوا ويُقتَلوا في سورية نصرٌ للثورة السورية. إنّ جعل سورية أرضاً خصبة ومناسبة لتصفية الحسابات بين الدول، وبيئة مناسبة لعرض عضلات التحالفات السياسية نصرٌ للثورة السورية. إنّ معرفة وإدراك الشعب السوري لعدوه وصاحبه بشكل مباشر نصرٌ عظيمٌ لسورية.
إنّ إبقاء عضوية النظام السوري المجرم لدى الأمم المتحدة رغم كلّ جرائمه نصرٌ للثورة السورية. إنّ استقبال بنوك العالم أموال النظام التي نهبها من ثروات سورية وتثميرها له دون المساس بها نصرٌ للثورة السورية. إنّ تعدِّي إجرام النظام السوري خارج أراضيه لتصفية معارضيه واغتيالهم في دول عدة دون تدخُّل العالم لوقف هذا الإجرام نصرٌ للثورة السورية. إنّ دعم النظام السوري لإيران ومنظماتها الإرهابيّة كالحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وكذلك جماعة حفتر في ليبيا، دون رقيب أو حساب نصرٌ للثورة السورية.
إنّ قيام النظام السوري بإغراق دول العالم بالمخدرات والكبتاغون ما يجعل سورية -مهد الحضارات- من أكبر الدول المصدِّرة للمخدرات، وتركه يُغرِق العالم بسمومه نصرٌ للثورة السورية. إنّ سماح العالم لبعض الدول بدعم النظام وإمداده على الرغم من القرارات الدولية في حصاره وحظر التعامل معه نصرٌ للثورة السورية. إنّ تجريم النظام للصحافة المحايدة الحرة التي تبحث عن الحقيقة وتحييدها عن الساحة السورية واستقدام الصحافة المؤيدة لما يريده المجرم نصرٌ للثورة السورية.
إنّ قيام بعض الدول بتسخير قضية اللاجئين السوريين كورقة رابحة في مواقفهم السياسية واصطفافاتهم الحزبية ومعاركهم الانتخابية نصرٌ للثورة السورية. إنّ كشف ازدواجية المعايير لدى النظم العالمية بكلّ أدواتها العاملة في تعامُلها مع القضايا المستجدّة بما يناسب مصالحها فقط دون مراعاة مصالح الآخرين نصرٌ عظيم لثورتنا.
إنّ سيطرة أنظمة الانقلابات البائسة في جميع دول الربيع العربي دليل واضح على قيمة ثورتنا وتميزها، وفضح لتلك الانقلابات التي عادت بالأنظمة الفاسدة نفسها التي كانت قبل الثورة نصرٌ محقَّقٌ لثورة السوريين.
صور النجاح والانتصار
إنّ النصر والنجاح لا يكون دائماً كما نريده ونتمناه، بل له أشكال وآليات مختلفة، تختلف باختلاف ما حولها من مُعطيات وأسباب وظروف وأحوال، فنفوق الفاسد والظالم لا يكفي لجني الثمرة، فخلْفه ألف فاسد ومُعين، أمّا ظهور المفسدين عياناً وانكشافهم لدى القريب والبعيد، ومعرفة ما وراء ظلمهم وإفسادهم، والتحقق من عملائهم وأسيادهم، وتمحيص ما يُحاك لنا من المكائد والمزايدات، والتفريق بين الأعداء والأصدقاء وأصحاب المصلحة والمنافقين، وإدراك ما في بلادنا من خيرات وثروات ومداخيل ومخرجات نجهلها، وكشف الصحف والمعاملات والوثائق المطوية القديمة والجديدة، والاطلاع على ما تحت الطاولة من مؤامرات وخيانات، ومعرفة المحركين الحقيقيين لتلك البيادق التي تدير بلادنا من بعيد، كلّ هذه النتائج ما هي إلا نصر عظيم وفتح كبير وظفر مبارَك من الله ولكننا نستعجل النتائج كعادتنا، فنطلب النتائج السريعة والقفلات المناسبة لِهوانا، ولنا في صلح الحديبية أكبر شاهد ودليل على أنّ الأمور لا تُؤخَذ بظواهرها، بل علينا كشف حقائقها وحيثياتها وحِكمها وما وراءها، لذلك قال الله -تعالى- في صلح الحديبية مع أنّ الصلح كان هدنة بين المسلمين وكفار مكة: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾.
إنّ ثورة كالثورة السورية وَقودها دماء الشهداء، وصوتها أنين المعتقلين، وحبّها شوق المهجّرين، وخبرتها آهات الجرحى والمعوَّقين، وإصرارها نظرة اليتامى وذكرى الأرامل والثكالى، وبقاؤها أمل اللاجئين، هي ثورةٌ مباركةٌ ومنتصرةٌ بإذن الله، فلنصمد بعزيمة ولنصبر باحتساب ولنعمل بصدق وإخلاص وخبرة ولنُعِدَّ لهم ما أُمِرْنا به ونستطيعه، كما أعدوا لنا ما لا نستطيعه، ولنتوكل بعد ذلك على الله فهو الناصر والفتّاح، ولنتفكر في كلّ جديد يَرِدُنا، فالأخذ والنقص أحياناً يكون عين العطاء والمَكْرُمة والنعمة.
المصدر: موقع "نداء بوست"