الطريق
أماطت وسائل إعلام روسية اللثام عن اتفاق على إنشاء غرفة عمليات روسية – إيرانية – سورية مشتركة، بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط. وقالت الأنباء ان هذا هو السبب الذي أدى إلى تراجع أزمة نقص المشتقات النفطية والطحين في مناطق سيطرة النظام.
وكشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، ضمت ممثلين معنيين من روسيا وإيران وسوريا، بهدف كسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا. وأوضحت أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية الآتية إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة.
وأكدت الوكالة نقلاً عن مصادر أن توريد النفط مستمر خلال الفترة المفبلة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها في اتجاه سوريا دفعة واحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى الموانئ السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير.
وأكدت أن الآلية الجديدة أفضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضمان الوصول الآمن إلى المصبات السورية، لـ 4 ناقلات إيرانية تم ترفيقها بسفن حربية روسية، كانت تحمل النفط الخام بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.
وأشارت إٕلى أن التنسيق الثلاثي الأخير الذي أسفر عن تفاهمات يمكن وصفها بالاستراتيجية، من شأنه أن يؤمن معظم حاجات السوق السورية من السلع والمواد الأساسية، مؤكدة أن هذا الأمر سوف ينعكس على أرض الواقع خلال أيام قليلة.