الطريق
في ذكرى الثورة السورية الحادية عشرة، دعا رائد الفضاء السوري المعارض، محمد فارس، إلى تصحيح "أخطاء الثورة السورية"، لاسيما على الصعيدين العسكري والسياسي.
وفي حفل بمدينة إسطنبول التركية، نظمه فريق "اللمة" التطوعي السوري، بالتعاون مع الجمعية العربية، الأحد، قال فارس، في كلمة خلال الفعالية؛ إن "ثورة الشعب السوري قامت على سلميتهم وتوحدهم وتضامنهم، لكن دخلت أيادٍ لتوهمهم بضرورة تعدد القيادات، ما جعلهم متشرذمين".
وأضاف أن "الثورة بدأت بمظاهرات سلمية قبل 11 سنة، طالبوا خلالها بالعدالة والحرية وإسقاط النظام الطائفي، الذي أجبر الناس على حمل السلاح، بعد مقتل أكثر من 5 آلاف شاب سوري".
وأردف أن "التضحيات كانت مشرفة، دفع ثمنها الشعب السوري دماء زكية لمليون شهيد ونصف مليون معتقل، ودُمرت المدن السورية وهُجر 10 ملايين سوري في الشتات و5 ملايين في الداخل السوري".
وزاد بقوله: "نحن صامدون ونرفع رؤوسنا بثوارنا، والعالم أيقن أن سقوط النظام المجرم هو سقوط لكل الأنظمة الدكتاتورية".
وتحدث فارس عما قال إنها "أخطاء ارتُكبت في الثورة، ومن الضروري إصلاحها".
وأوضح أن "هناك أخطاء عسكرية في الداخل السوري.. تشرذمنا ولم يعد لدينا قيادة موحدة، أوهمونا بعدم تعيين قيادة موحدة وهذا خطأ قاتل، فهناك مئات الآلاف من الأشراف المقاتلين".
ورأى أن "الثورة دخلت في متاهات السياسة (...) لسنا معارضة نحن ثورة، فالمعارضة تكون في الداخل".