الطريق
دعا أعضاء في "هيئة التفاوض" إلى وضح حد للتغول الروسي في القضية السورية، ودعم الخلاص من "الاحتلال الروسي واستبداد منظومة الاستبداد الأسدية بكل الوسائل الممكنة".
وجاء في نص النداء الموجه إلى أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في واشنطن، "نبارك اجتماعكم ونقدر عنايتكم بقضية شعب عانى ولا يزال على يد نظام مستبد قاتل لشعبه، ومليشيات إيرانية عابرة للحدود، ومنظومة روسية دكتاتورية جرّبت أكثر من 300 صنف من أسلحتها على أرواح السوريين، ودمرت مشافيهم ومدارسهم وأسواقهم وساهمت بتشريدهم".
وتابع الموقعون "نفيدكم بأن روسيا بوتين سعت إلى حماية منظومة الاستبداد الأسدية بأخذ مجلس الأمن رهينة، واستخدمت الفيتو أكثر من 15 مرة لتعطيل أي إنصاف للشعب السوري في محاسبة نظام مجرم استخدم السلاح الكيماوي في بث الرعب ونشر القتل في سورية"، وأضاف بيانهم "عملت روسيا على إفراغ القرار الدولي من مضمونه، وخاصة عندما حوّلت بنداً أساسياً وهو (وقف إطلاق النار) إلى مناطق (خفض تصعيد)، وعادت واحتلتها وشرّدت أهلها؛ كما استمرت بالشراكة مع النظام في تشويه القرار الدولي 2254 بتحويله إلى سلال، ثم اختصاره بلجنة دستورية عقدت للآن 6 جولات أفشلها نظام الأسد بترتيب مع روسيا".
ولفت النداء إلى أن "اللعب الروسي اتضح، وعرقلة النظام بتصريحات مسؤولي البلدين بأن لا دستور جديداً ولا مساس بصلاحيات الرئيس يمكن أن تحدث؛ إضافة إلى استخدام العملية السياسية كأداة لإعادة تأهيل نظام الأسد، وتفتيت الحق السوري، ونسيان المعتقلين، وإغفال آلاف الجرائم التي ارتكبها النظام ومَن يحميه بحق الشعب السوري"، مضيفاً "ليأتي المبعوث الدولي ويطرح منهجية (الخطوة بخطوة)، والتي ستنهي حق الشعب السوري تماماً وتحرف القرار الدولي 2254 عن جوهره بإعادة تأهيل النظام، وإسقاط محاسبته"، مؤكداً أنه "لقد تم رفض مبدأ الخطوة بخطوة من قبل الشعب السوري شعبياً ورسمياً، ولكن السيد بيدرسون لم يلتفت، أو يرد على مخاطبته رسمياً، بل دعا إلى جولة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية، تحت منهجية (الخطوة بخطوة)".
وطالب الأعضاء الموقعون بـ"إعادة تفعيل دور مجموعة أصدقاء سورية، والعمل على وضع حد للتغوّل الروسي في القضية السورية، وتحكّمها بمصير السوريين عبر الإملاءات التي تمارسها في جعل العملية السياسية أداة لإعادة فرض نظام الأسد الإجرامي على السوريين، والاستمرار بالتحكم بمقدّرات سورية".
ونوه الموقعون للمجموعة بالعمل على "ضمان المساعدات الإنسانية لشعبنا، ودعم خلاصنا من الاحتلال الروسي واستبداد منظومة الاستبداد الأسدية بكل الوسائل الممكنة، وبينها تشكيلنا لمقاومة شعبية تُزيح الاستبداد والاحتلال وتعيد الحرية والاستقلال والسيادة لسورية وشعبها"، مطالبين مَن "لم يُنصف القضية السورية في الحرية والخلاص من الاستبداد، وبعد الوقوف على حقائق الغزو الروسي لأوكرانيا، أن يعود ويُنصف قضية السوريين في خلاصهم من الاحتلال الروسي والاستبداد الأسدي الذي يحميه".
وأهاب الموقعون في المجموعة بـ"الطلب من المبعوث الدولي الالتزام بتنفيذ ولايته، وعدم الخروج عن التطبيق الحرفي للقرار الدولي 2254؛ والأهم التقيد بتفعيل اللجان حسب تسلسلها والبدء بلجنة هيئة الحكم"، مُشيرين إلى أنه "بدون التخلي عن منهجية (الخطوة بخطوة)، وتفعيل لجنة هيئة الحكم أولاً، نرفض دعوة المبعوث، لأنها لن تكون إلا مراكمة للفشل وخيبات الأمل، وشرعنة للإجرام والاحتلال".
وشدد النداء على أن "الشعب السوري انتظر أكثر من عشر سنوات من الظلم والقتل والتهجير، بانتظار إنصافه من المجتمع الدولي؛ ويأمل ألا ينتظر أكثر"، مع التأيد على أن "الشعب السوري دائماً جاهز لأن يقوم بما يتوجب عليه في كافة المجالات وخاصة العسكرية منها والسياسية".