الطريق- خاص
يعاني السكان في مدينة الباب من نقص حاد في مياه الشرب، وتفاقمت المشكلة مؤخراُ بسبب موجة الحر التي تضرب المنطقة، ونزول مستوى المياه الجوفية في الآبار.
بدأت مشكلة نقص المياه في مدينة الباب منذ سنوات، عندما قام النظام بقطع المياه من منطقة "عين البيضة" التي كانت تغذي المدينة للري أو للشرب، ومنذُ ان قطعت المياه وأهالي المدينة يعتمدون على مياه الآبار غير صالحة للشرب في الغالب، مما يؤدي إلى كثير من الأمراض وخاصة للأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وأكدت مصادر "الطريق" أن الباب تعيش على هذا الحال منذ ما يقارب الأربع سنوات.
ونتيجة انخفاض مستوى المياه الجوفية، خرجت العديد من الآبار عن الخدمة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في ثمن المياه، حيث يضطر أصحاب الصهاريج الى الذهاب لمسافات بعيدة مترات للحصول على المياه.
ووفق مصدر من المجلس المحلي، عقد الأتراك أكثر من اجتماع مع المجلس المحلي لإيجاد حلول لنقص المياه، لكن دون حلول للآن.
وفي مدينة الباب، يشتكي الأهالي من عدم توفر المياه التي تؤمنها الصهاريج، وارتفاع أسعارها بشكل كبير، حيث بلغ سعر 1000 لتر ما يقارب 30 ليرة تركية، وهذا المبلغ يزيد عن يومية عامل في المناطق المحررة.
ولذلك يطالب الأهالي الجهات المسؤولة المحلية والخارجية وخصوصاً تركيا باعتبارها المسؤول المباشر عن المنطقة بحل هذه المشكلة بالسرعة القصوى قبل حصول كارثة إنسانية كبيرة، ويطالبون الأمم المتحدة بالضغط على النظام لإعادة ضخ المياه إلى الباب التي تأوي عدداً كبيراً من مهجري سوريا.
