الطريق
عقدت شخصيات سورية من هيئات مستقلة الأحد، مؤتمراً في مدينة إسطنبول لـ"مناهضة التطبيع مع الأسد"، بهدف قيادة نشاط دولي لقطع الطريق على إعادة التطبيع مع النظام.
وركز المجتمعون خلال المؤتمر الذي شهد مشاركة دبلوماسية رفيعة من دول غربية، على موضوع التطبيع من وجهات نظر سورية ودولية، بحضور قرابة 200 شخصية من أكثر من 40 منظمة مستقلة.
والشخصيات المشاركة تمثل هيئات مثل الرابطة السورية لكرامة المواطن، رابطة الكرد المستقلين، والمجلس التركماني، ومنظمة مسيحيون سوريون من أجل السلام، والإخوان المسلمين، والاتحاد النسائي السوري ونقابات ومجالس أخرى تمثل مختلف مناطق وأطياف الشعب السوري.
وقال زيد كيالي لوكالة "الأناضول" وهو من المنظمين، إن "هذا المؤتمر ينعقد بمبادرة وحضور شخصيات ومنظمات سورية مستقلة تمثل القاعدة الجماهيرية من ناشطين في الداخل والمهجر وشخصيات اعتبارية حرة".
وأضاف كيالي أن "التطورات الأخيرة استدعت من بعض الدول العربية والدولية الساعية لإعادة التطبيع في العلاقات مع النظام، ضرورة التحرك بشكل منظم يقوم على الحاضنة الشعبية لما فيه من تداعيات على مستقبل سوريا والمنطقة".
وعن المؤتمر، قال: "المبادرة هي محاولة لإيجاد الصيغة للتعبير عن الشعب السوري في المخيمات والمهجر الرافض لخطوات التطبيع وإيصال صوت السوريين لكل المنظمات والدول في العالم، ويبحث في الوسائل وتفعيل آليات العمل".
وأكد أنه "سيتم تشكيل لجنة للمتابعة ستنبثق عن المؤتمر وهدفها التواصل مع الدول في أميركا وأوروبا والدول العربية لتقديم قضية الشعب السوري وفضح جرائم النظام السابقة واللاحقة وجرائم الميليشيات".
وطالب كيالي "المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته الأخلاقية والسياسية والقانونية ولا تعطي النظام منفساً للتنفس بآلية التطبيع، وأن تعلن فرض عقوبات على أي طرف يحاول خرق العقوبات".
بدوره، تساءل عبد المنعم زين العابدين، وهو أحد المتحدثين من الداخل السوري: "هل يستضاف مجرم (النظام) في المنظمات العربية والإسلامية، هدَم أكثر من 5 آلاف مسجد وكنيسة؟ هل يعاد لمنظمة الصحة العالمية، وهو من قصف المستشفيات وقتل الأطباء والكوادر الطبية؟".
كما تحدث مطيع البطين عضو المجلس الإسلامي السوري قائلاً: "من يقول نعم للتطبيع أو يسعى له فليعلم أنه ليس فقط بمواجهة المجتمعين بل بمواجهة الحق والتاريخ والأديان والثقافات والإنسانية جميعا".