الطريق
في أول زيارة له منذ نحو عقد، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، الإمارات بعد عودة الدفء للعلاقات بين البلدين اللذين وقفا على طرفي نقيض في العديد من ملفات المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان في مقدّمة مستقبلي الرئيس الزائر والوفد المرافق لدى وصوله الى مطار الرئاسة في أبوظبي. وفي القصر الرئاسي في أبوظبي، جرى استقبال رسمي للرئيس التركي أمام حرس الشرف.
واستعرض المسؤولان في اجتماع "فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية"، بحسب بيان إماراتي، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ونقل البيان عن ولي عهد أبوظبي قوله إن بلاده "حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية".
وتأتي زيارة أردوغان التي تستمر يومين وهي الاولى له منذ شباط/فبراير 2013 حين كان رئيساً للوزراء، بينما تشهد تركيا مصاعب اقتصادية كبرى وتبحث عن استثمارات أجنبية جديدة، وفيما تواجه الإمارات خطراً أمنياً متزايداً من قبل مليشيا "الحوثي" اليمنية.
وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً بعد المقاطعة التي فرضتها السعودية ودول أخرى بينها الامارات على قطر، أقرب حلفاء انقرة، واستمرت منذ منتصف عام 2017 حتى أوائل 2021.
كما دعمت الإمارات وتركيا أطرافاً متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا في شأن مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وقدّمت تركيا الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية بينها "الإخوان المسلمين" المصنّفة تنظيما إرهابياً في الإمارات والخليج.
لكنّ العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها ولي عهد أبوظبي إلى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، كانت الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 2012
