الطريق
تنطلق اليوم حملة لمناصرة المعتقلين والمغيبين قسراً في سوريا تحت عنوان "لا تخذلوهم" بمشاركة العشرات من المنظمات المدنية السورية وروابط المعتقلين السوريين وأهالي معتقلين وناجين وشخصيات وطنية سورية وحقوقية مهتمة بقضية المعتقلين السوريين.
وبحسب القائمين على الحملة، فإنها ستتضمن وقفات في عدد من الدول الأوروبية والشمال السوري المحرر نصرة للمعتقلين، ممثلةً بمنظمات حقوقية؛ مثل: رابطة السوريين الأحرار، وهيئة القانونيين السوريين الأحرار، ورابطة المحامين السوريين. لتوجيه رسائل من السوريين في معظم عواصم العالم.
كما ستعقد اجتماعاً سيتمخض عنه أربع رسائل رئيسية موجهة من السوريين وأهالي المعتقلين والمغيبين والناجين، إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الحقوقية الدولية، ومؤتمر العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة أصدقاء سوريا، وروسيا.
وتهدف الفعالية لإيصال رسالة للعالم مفادها بأن السوريين بجميع أطيافهم يجتمعون على أحقية تحريك ملف المعتقلين، والمطالبة بتفتيش سجون الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين المتواجدين في هذه السجون.
ويتخللها كلمات عدة لمنظمات حقوقية وحقوقيين سوريين حول ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق، أن مصير أكثر من 131 ألف شخص محتجز في سجون نظام الأسد لا يزال غير معروف، كما أنّ مليشياته اعتقلت مئات الآلاف من المدنيين خلال الثورة التي بدأت في آذار/ مارس2011.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعقد اجتماع لمناقشة هذه القضية والكشف عن مصير المختفين، موضحةً عبر تقاريرها، أن نظام الأسد يقوم بتسجيل جزء من المختفين قسرياً على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني منذ مطلع عام 2018، وأن حصيلة الحالات الموثقة لا تقل عن 991 حالة، بينهم 9 أطفال وسيدتان، دون الكشف عن سبب الوفاة، أو تسليم جثامين الضحايا لأُسرهم.
ودعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري إلى الاعتراف بحقوق الإنسان المدنية والسياسية وحقوقه في التعبير عن آرائه، واصفة الاختفاء القسري، بجريمة ضد الإنسانية يقوم بها أفراد ومجموعات لبث الرعب داخل المجتمع، وكوسيلة للضغط السياسي على الخصوم.