الطريق
حذرت تقارير صحفية من تناول الطعام وقوفاً، مصنفة هذه العادة بأنها من الأخطار التي ينبغي الانتباه لها.
وقالت صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية، إن من الواضح أن الوضعية التي نتناول بها الطعام تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يمتص بها الجسم العناصر الغذائية.
وأضافت أنه غالباً ما تجبرنا وتيرة الحياة التي اعتدنا عليها في القرن الحادي والعشرين على تناول الطعام وقوفاً وبأقصى سرعة، ولكن يبدو أن ذلك قد يشكل خطرا على الصحة.
ولفتت إلى نتائج دراسة أجرتها جامعة تشيستر في المملكة المتحدة سنة 2013، وجدت أن أولئك الذين يأكلون واقفين أكثر عرضة للإسراع في تناول الطعام ومضغه بدرجة أقل، مما يؤدي بدوره إلى ضعف الهضم وعدم الشعور بالشبع.
وأشارت إلى أنه عادة ما يؤدي الأكل واقفاَ إلى عدم استرخاء العضلات، وينتقل هذا التوتر بعد ذلك إلى المعدة مما قد يسبب الشعور بالألم بعد تناول الوجبة، مبينة أن ذلك يعود إلى أن الدماغ يأمر بنقل المزيد من الدم إلى عضلات الساق، وهي العضلات التي تعمل أكثر من غيرها، وبالتالي فإن الضخ يكون أقل في العضلات التي تشارك في تناول الطعام، مثل الأمعاء.
وتابعت الصحيفة الإسبانية، أنه عندما يكون الإنسان واقفاَ يختار غالباً أنواعاً محددة من الطعام، مثل الوجبات السريعة، والتي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية وتساهم في خطر الإصابة بالسمنة، حيث تؤكد دراسات عدة أن تناول الطعام في وضعية الوقوف يستهلك حوالي 50 سعرة حرارية، لكن يتم استردادها لاحقا بسبب عدم الشعور بالشبع.
