الطريق - راوية محمد
سلمت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) جثة مدني توفي الجمعة بسجونها، لعائلته في مدينة عين العرب شرق محافظة حلب
وأوضحت مراسلة "الطريق" أنه بعد أشهر من احتجاز حسين حسن عباس (53 عاماً)، سلمت قسد السبت 26 جثته لزوجته دون معرفة سبب الوفاة.
وأضافت أن "قسد" كانت تحتجز عباس رهينة مع عائلته بسبب انشقاق ابنه "شكري عباس" عن "الإدارة الذاتية" حيث كان يعمل في مديرية الجمارك في مدينة منبج.
وأكدت المراسلة أنه بعد انشقاق الابن قامت القوات الأمنية التابعة لـ"قسد" بخطف عائلته كرهائن.
من جانبها، أدانت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان مشترك مع منظمتي "ماف" و"روانكه" انتهاكات "الإدارة الذاتية" ومؤسساتها الأمنية والعسكرية بحق المدنيين.
ودعت في بيان السبت إلى الالتزام بالمعايير الدولية التي تنص على حق الفرد بالتمتع بحريته والأمن على شخصه، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مختصة بخصوص اعتقال العائلة كرهائن وبيان اسباب الوفاة داخل السجن، وكشف نتائج اللجنة أمام الرأي العام وتعويض العائلة تعويضا عادلا ومحاسبة الجهة المسؤولة.
وفي سياق متصل، أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتقال قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية في سوريا، للصحافي الكردي كاميران سعدون الذي اضطر إلى اللجوء للمنفى في العراق.
وأفادت المنظمة في بيان أن سعدون بعد اعتقاله الوحشي من قبل قوات الأمن الكردية في 16 حزيران الجاري في الرقة، عبر الحدود العراقية في 19 حزيران/يونيو للجوء إلى أربيل. ويعمل سعدون مرافقاً للصحافيين منذ العام 2014، حيث تعاون مع العديد من وسائل الإعلام الدولية مثل "ABC News" و" NPR"، علماً أنه فاز العام 2020 بجائزة "كورت شورك" لأفضل منسق أخبار، التي تمنحها مؤسسة "ثومسون رويترز".
وأوضح سعدون، في اتصال مع "مراسلون بلا حدود" أن اعتقاله جاء أثناء إعداده تقريراً مع صحافية من جريدة "دي فولكس كرانت" الهولندية، حيث اختطفه مسلحون عند منتصف الليل من غرفته بالفندق وأخذوه بالقوة من دون السماح له بإبلاغ زميلته. ثم اقتيد قسراً لركوب سيارة وعُصبت عيناه قبل نقله إلى أحد مراكز الاحتجاز. وتم تهديده الصحافي ببندقية وتعرض للكم والركل خلال نقله إلى مكان الاحتجاز، ليتم إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي بعد إخضاعه للاستجواب.