لاجئون

وكالة أمريكية: العاصفة فاقمت معاناة اللاجئين السوريين بلبنان

الخميس, 20 يناير - 2022

الطريق


قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير إن معاناة اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان، في ظل العاصفة الثلجية الأخيرة التي ضربت المنطقة، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها اليوم الخميس، تزايدات

وأوضح التقرير أن العاصفة الثلجية في الشرق الأوسط، والتي أطلق عليها مسمّى "هبة"، تركت العديد من اللبنانيين والسوريين يبحثون عن سبل للبقاء على قيد الحياة، إذ أحرقوا الملابس القديمة والبلاستيك، وفي بعض الحالات روث الأغنام، بغية التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة وتزايد الفقر.

وبدأت العاصفة ليل أول أمس الثلاثاء ويتوقع أن تبلغ ذروتها اليوم الخميس، بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان، والذي أدّى مع انهيار العملة إلى عدم قدرة المزيد من العائلات على تحمل تكاليف الوقود لتدفئة منازلهم هذا الشتاء.

ولفت التقرير إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وغيرهم ممن نزحوا بسبب "الحرب السورية" يحتمون في خيام سيئة التدفئة، ويعتمدون في الغالب على البطانيات للتدفئة.

وتحدّث الناشط الاجتماعي باسم الأطرش للوكالة من بلدة عرسال المغطاة بالثلوج في شمال شرقي لبنان بالقرب من الحدود السورية، وقال إن "الوضع صعب جداً". وعرسال هي موطن لواحدة من أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يعيش نحو 50 ألف شخص، يعيش معظمهم في خيام واهية.

ويوضح الأطرش أن اللاجئين السوريين، وكذلك بعض اللبنانيين الذين وقعوا في براثن الفقر منذ الانهيار المالي للبلاد في تشرين الأول 2019، يفتقرون إلى (المازوت) لتشغيل المدافئ، في حين أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر يجعل المدافئ الكهربائية غير مجدية.

وقال الأطرش: "إنهم يحرقون أي شيء للحصول على الدفء، من البلاستيك إلى الملابس القديمة". في وقت سابق من هذا الشهر، لقيت أم سورية وأطفالها الثلاثة حتفهم أثناء نومهم بعد استنشاق أبخرة سامة من حرق الفحم لتدفئة غرفتهم في قرية في جنوب لبنان.

ويعتبر لبنان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، الموطن لـ 1.5 مليون سوري فروا من الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في بلادهم. وتقدر الأمم المتحدة أن 90 في المئة من أسر اللاجئين السوريين تعيش في فقر مدقع.

وفي الوقت الذي يصارع فيه لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ازداد الفقر لكل من اللبنانيين والسوريين على حدّ سواء. كما أدى الارتفاع الصاروخي لأسعار الوقود إلى جانب انهيار العملة إلى ابتعاد العديد من السلع الأساسية عن متناول اللبنانيين العاديين.