الشأن السوري

سياسي

سفير إسرائيل السابق لدى مصر: السيسي يقود التقارب مع النظام السوري

الخميس, 13 يناير - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


قال دبلوماسي إسرائيلي، إن "التغيير في سوريا هي مهمة ليست سهلة لكنها ممكنة".

وكشف سفير إسرائيل السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، عن وجود "دور مركزي" للزعيم المصري عبد الفتاح السيسي، "في محاولة تقارب إسرائيل مع دمشق".

وأوضح في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه "يتعزز في الدول العربية الميل، نحو إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ببشار الأسد". 

وقال: "في 2011، بعد أن رفض الأسد تلبية مطالب الجامعة العربية بوقف سفك الدماء في بلاده، أعلنت معظم الدول العربية عن قطع العلاقات مع سوريا، أما الآن فقد أعلنت مصر، الإمارات، الأردن، تونس، عُمان، العراق والجزائر، علنا عن رغبتها في استئناف العلاقات مع سوريا، وكذا السلطة الفلسطينية تنضم إلى ذلك، حيث زار وفد برئاسة جبريل الرجوب دمشق". 

ورجح أن "تكون النية لإعادة جذب سوريا لحضن العالم العربي، من أجل تعزيز الجامعة العربية، ويحتمل أن يكون الهدف، خلق آفاق مغرية للأسد كي يبتعد عن إيران، ويحتمل أيضا، أنهم في الدول العربية، فهموا أنه بدون سوريا لا استقرار في الشرق الأوسط، وكل ما سبق صحيح". 

ورأى ليفانون، أنه "في ضوء التغييرات التي نشهدها في الشرق الأوسط - هيمنة لإيرانية وشرخ عربي–، فإن الدول الساعية لاستئناف العلاقات مع سوريا، تفهم أنه في الوضع الحالي لم يعد الأسد هو المشكلة، بل الحل للمأساة في بلاده". 

وأضاف: "المفارقة، أن العالم الغربي فهم هو أيضا بأن هذا هو الوضع، وقبل عقد، عندما نشبت الحرب كجزء من الربيع العربي، حددت مصادر استخبارية مدة شهر كي يرحل الأسد عن الساحة السياسية، وهذا لم يحصل، بل العكس، فالأسد لا يزال في الحكم، ويتبين انه عرف كيف يقرأ على نحو سليم خريطة بلاده، كما أن استناده لروسيا وإيران أنقذ حكمه". 

ونبه أن "ما يثير الحفيظة في كل هذه القصة، أن العالم نسي ملايين اللاجئين الذين طردوا من سوريا، مئات الآلاف الذين قضوا نحبهم، وحقيقة أن الأسد استخدم وسائل قتالية محظورة ضد المدنيين مثل؛ السلاح الكيميائي، البراميل المتفجرة التي اسقطها من السماء على رؤوس المدنيين". 

وقدر أن "العالم تنازل عن مطلبه حماية حقوق المواطن وكرامة الإنسان في صالح المصلحة الضيقة والهدوء الصناعي، واليوم الأسد يحكم القسم الأكبر من بلاده، ويمكنه أن يواصل الحكم بينما الجولان في يد إسرائيل".