الطريق- وكالات
قال رئيس بلدية هاتاي الكبرى لوتفو سافاش، إن عدداً من المزارعين الأتراك يبيعون أراضيهم للسوريين المستقرين في المناطق الحدودية جنوبي تركيا.
وأضاف سافاش أنّ المزارعين يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، ويضطرون لبيع أراضيهم الزراعية إلى السوريين والهجرة إلى المدن، لافتاً الانتباه إلى أنّ "السوريين يستقرون في القرى الخالية".
جاء ذلك خلال زيارة "سافاش" إلى العاصمة التركية أنقرة بهدف الترويج لولاية هاتاي من أجل المعرض الدولي إكسبو 2021، الذي سيبدأ في 1 نيسان 2022.
وقال "سافاش": "وصل مواطنونا الذين يملكون 3-5 دونمات من الأراضي الزراعية إلى طريق مسدود، إذ يبيعون أراضيهم إلى سوريين ويغادرون قراهم، فيستقر السوريون في القرى الحدودية الشاغرة".
وكشف "سافاش" عن خطة البلدية في دعم المزارعين الأتراك لإيقاف هجرتهم نحو المدن وبيع أراضيهم إلى السوريين، فضلاً عن دعم الشركات والأفراد الزراعيين في القرى الحدودية.
وأوضح قائلاً: "نقدم دعم البذور والشتلات والأسمدة لأولئك الذين لديهم 3-5 دونمات من الأراضي ولا يمكنهم زراعتها، وننتقل إلى الزراعة التعاقدية معهم، بمعنى آخر، نقدم ضمان شراء منتجاتهم"، مردفاً "نهدف إلى زيادة عدد الذين لا يغادرون جغرافيتهم إلى 10 آلاف أسرة بحلول نهاية العام الحالي، وإلى 20 ألف أسرة بنهاية العام المقبل".
يشار إلى أنّ رئيس بلدية هاتاي لم يحدّد قصده بالسوريين المشترين للأراضي من المزارعين الأتراك ما إن كانوا من حاملي الجنسية التركية أم لا، لأنّ القانون التركي يمنع تمليك السوريين للعقارات وغيرها، وذلك لخلاف قديم بين تركيا وسوريا يعود إلى العام 1939، حيث حَجزت الدولة السورية ممتلكات المواطنين الأتراك لديها ومنعتهم حق التصرّف فيها، ما دفع تركيا حينذاك - للمعاملة بالمثل.