الطريق- وكالات
تجاهل الكثير من السوريين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة بسبب الغلاء، ما أفقد هذه المناسبات بهجتها.
واقتصرت الاحتفالات على القداسات الدينية في الكنائس، بينما قاطع المواطنون الأسواق رغما عنهم تحت ضغط أزمة اقتصادية خانقة وأسعار مرتفعة تعجز الغالبية الساحقة من السوريين عن تحمل نارها وتجبرهم على البقاء في منازلهم وعدم التفكير حتى بزيارة أسواق الملابس والحلويات والهدايا.
ويمكن لأي متجول في المدن السورية بلا استثناء، ملاحظة الفارق الكبير بين احتفالات الأعياد هذا العام والأعوام السابقة، ويطابق الواقع في دمشق تماما باقي المحافظات السورية. ففي حمص وسط البلاد، تغلق غالبية المحلات أبوابها عند الساعة السادسة مساء، والسبب في ذلك بحسب أبو أحمد الذي يمتلك محل ملابس في سوق الدبلان الشهير وسط المدينة إلى “انخفاض المبيعات لدرجة العدم. حيث لا يتجاوز عدد الذين يرتادون السوق يوميا المئات وغالبيتهم يسألون عن الأسعار ويذهبون بدون أن يشتروا أي شيء”.
ولا يقتصر الواقع الاقتصادي المتردي وانعكاساته على حياة السوريين وطريقة احتفالاتهم بالأعياد على مناطق سيطرة قوات النظام، بل ينسحب ذلك على مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في إدلب وريف حلب الغربي، حيث غابت الاحتفالات عن هذه المناطق.
وتعاني أيضا منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي الأخرى ذات المعاناة، حيث تكاد تختفي مظاهر الاحتفالات نتيجة حالة عدم الاستقرار من جهة، والفقر والأزمة الاقتصادية من جهة ثانية، لاسيما بعد موجة الجفاف التي ضربت المنطقة وانحباس الأمطار ما تسبب في تدني مستوى دخل المواطنين الذين يعتمدون على الزراعة بالدرجة الأولى.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية