الطريق- أحمد عبد الرحمن
شهدت أسواق محافظة إدلب، الثلاثاء، ثباتاً في أسعار السلع والمواد الغذائية تزامناً مع انتعاش الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي أحدث حالة من السخط والتذمر لدى سكان المنطقة.
وتقول سميرة أم عبدو وهي مهجرة من ريف حمص الشمالي إلى إدلب، إنها انتظرت افتتاح أسواق المدينة بلهفة فرح بعد التحسن الذي طرأ على العملة التركية المتداولة في المنطقة لتجمع مستلزمات منزلها وحاجيات عائلتها بأسعار مخفضة عن الأيام السابقة.
وتتابع في حديثها لـ"الطريق": "بعد جمعي للأغراض تفاجأت بأن ثمنها باهظاً ولم يحصل أي تغيير يذكر، ما دفعني لإعادة قسم منها إلى أماكنها كي أستطيع تسديد قيمة ما تبقى للبائع’’.
وأوضحت أن الباعة يضربون السلعة على الحاسبة بسعر 15 ليرة تركية مقابل كل دولار أمريكي، علماً أنها قامت بالتصريف الدولار من ذات السوق قبل دخولها الماركت بثمن 13 ليرة تركية.
واجتاحت مواقع التواصل موجة غضب عارمة وانتقادات واسعة ضد إدارة الرقابة التموينية و"حكومة الإنقاذ" بسبب غيابها إزاء ما يحدث من تلاعب من قبل الباعة والتجار، وعدم ضبطها للأسعار في الأسواق
وأفاد أحمد الشيحاوي وهو صاحب محل تجاري لبيع الجملة والمفرق بريف إدلب الشمالي، أن بعض أصناف المواد الغذائية تشهد ارتفاعات في أسعارها من المنشأ وليس في المناطق المحررة فقط، وهذا ما يزيد ثمنها في إدلب بسبب التقلبات الكبيرة التي تشهدها الليرة التركية.
وحول أسعار بعض المواد على المستهلك بين الشيحاوي أن الكيلو الواحد من السكر والأرز يُباع اليوم بـ 11 ليرة تركية، والبرغل 9 ليرات تركية، والشاي 125 ليرة، وليتر الزيت 30 ليرة والسمن النباتي 30 ليرة، والعدس الأحمر 13 ليرة، والطحين 8 ليرات تركية.
ولم يقتصر الأمر على المواد الغذائية فقط، بل حافظت جميع السلع الرئيسية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي على أسعارها مثل الخبز والأدوية والمحروقات، علماً أن هذه السلع كان يتم رفع ثمنها بشكل تكتيكي عند تدهور الليرة وفقدان قيمتها، في وقت يعاني معظم السكان في مناطق شمال غربي سوريا من موجة غلاء فاحشة وخاصة العمال والفئات التي تتقاضى أجورها بالليرة التركية.