الطريق- راوية محمد
تواصل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اختطاف الأطفال في مناطق نفوذها شمال شرق سوريا بهدف تجنيدهم للقتال في صفوفها.
وفي آخر ما حرر في هذا السياق، اختطفت "قسد" الطفل "محمد ابراهيم الصادق" من قرية خربيسان التابعة لمدينة عين العرب، ونقلته إلى معسكرات التجنيد الإجباري في محافظة الحسكة، وفق مصادر محلية.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت في تقريرها الذي أعدّته مؤخراً عن "الأطفال والنزاع المسلح"، إلى قيام "قسد" بتجنيد 41 طفلاً في النصف الأول من العام 2020.
ويؤكد عضو الشبكة السورية لحقوق الإنسان، محمد الخليف، غياب الأرقام الدقيقة لحجم ظاهرة تجنيد الأطفال، مؤكداً أن "قسد" مستمرة بتجنيد الأطفال بمعدل شهري يتراوح ما بين50- ٨٠ طفلاً من الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ١٨.
ويضيف في حديث خاص لـ"الطريق"، أن عملية التجنيد ممنهجة وبطريقة غير مباشرة عن طريق مراكز تهتم بجذب الأطفال مثل "حركة الشبيبة الثورية"، مشدداً على أن ذلك يأتي رغم توقيع زعيم "قسد" مظلوم عبدي، على اتفاقية مع الأمم المتحدة في العام 2019 على خطة عمل لإنهاء خطف وتجنيد الأطفال.
وحسب الخليف، فإن ظاهرة تجنيد الأطفال تحولت إلى حالة شبه عامة في سوريا، وقال: "إلى جانب "قسد" جنّد التنظيم الأطفال سابقاً، وميليشيا "الدفاع الوطني" في مناطق سيطرة النظام، وكذلك فعلت "المليشيات الايرانية" في دير الزور"، مستدركاً: "لكن ذلك لا يقارن بإعداد عمليات التجنيد الممنهجة التي تقوم بها "قسد"".
المتحدث الرسمي باسم "مجلس العشائر والقبائل السورية" مضر حماد الأسعد، أكد أن "قسد" تواصل تجنيد الأطفال رغم إدانة المنظمات الدولية، وتحت أنظار التحالف الدولي بقيادة واشنطن".
وأضاف لـ"الطريق" أن المجلس العشائري بحمل الأمم المتحدة والتحالف الدولي مسؤولية هذا العمل الإرهابي بحق أبناء منطقة الجزيرة السورية والفرات ومنبج وتل رفعت.