الشأن التركي

أردوغان يعلن بدء التحقيقات بقضية الكتب المسيئة ... وتوزيع منهاج جديد يصّور معركة القادسية ضد العدو الصهيوني

الخميس, 9 ديسمبر - 2021
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن بدء التحقيقات اللازمة بشأن الأشخاص المسؤولين عن طباعة الكتب التي ضمت رسوماً تصويرية يمكن تفسيرها على أنها تشخيص للنبي محمد صل الله عليه وسلم، وكانت معدة للتوزيع في المدارس بالمناطق ريف حلب الشمالي، مؤكداً أن هذا العمل مخزي، لا سيما بأن معدي الكتاب أهملوا تدقيقه.

وأعرب أردوغان عن حزنه الشديد لوقوع هذه الحادثة، مؤكداً أنه سيتابع شخصياً مساءلة المسؤولين عنها.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في كلمة له، خلال الاجتماع التشاوري الـ 40 لمفتي الولايات التركية، الذي انعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأواخر الشهر الماضي، وزعت كتب المخصصة للصف الأول الابتدائي في مدارس عدة في شمال حلب، تظهر رسوماً كرتونية تعبيرية استخدمت في كتاب السيرة، اعتبرها ناشطون وأهالٍ، إساءة لشخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وانتشرت الصور على مواقع التواصل، حيث سبّبت موجة استنكارٍ واسعة، إذ طالب المنتقدون بسحب الكتب ومحاسبة المسؤولين عنها، عقب ذلك صدرت قرارات بسحب النسخ، ومنع توزيعها مجدداً.

كما تكررت الأخطاء في المناهج الدراسية الموزعة بمناطق ريف حلب الشمالي، فقد احتوى كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي وزع مؤخراً على خطأ تاريخي عن معركة القادسية الشهيرة، وهي إحدى أهم معارك الفتح الإسلامي بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم، في عام 15 للهجرة، القرن السابع الميلادي.

إلا أن الكتاب وضعها ضمن الخيارات للإجابة وكأن معركة القادسية كانت ضد العدو الصهيوني، وهو ما أثار الاتهامات للجهة المؤلفة بمحاولة التزييف.

وأشارت صحيفة "القدس العربي" إلى أن الكتب وزعت على المدارس الابتدائية في منطقتي ريف حلب الغربي وإدلب.

ونقلت الصحيفة عن الوزير عبد الله عبد السلام المكلف بتسيير شؤون وزارة التربية بالحكومة المؤقتة، قوله: إن الكتاب الذي يحتوي على المغالطة التاريخية تمت طباعته مؤخراً، دون العودة إلى الوزارة لتدقيقه.

وأوضح أن كتاب القراءة الموزع في مدارس ريف حلب معتمد من قبل الوزارة، حيث يعود تاريخ طباعته للمرة الأولى إلى العام الدراسي 2015 ـ 2016، وأضاف لكن النسخة الجديدة من الكتاب التي تحتوي المغالطة، طُبعت مؤخراً دون العودة إلى وزارة التربية في الحكومة المؤقتة للتدقيق.