الطريق- وكالات
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الثلاثاء إن من المتوقع استئناف المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 يوم الخميس لكنه أضاف أنه يخشى أن تكون إيران تسعى لكسب الوقت.
وقال الوزير الفرنسي أمام لجنة برلمانية فرنسية “اليوم عناصر المناقشة التي استؤنفت غير مشجعة لأننا نشعر أن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم… واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي”.
وبموجب اتفاق 2015 الذي أبرمته طهران وست قوى كبرى، اتخذت إيران خطوات للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران التي ردت بانتهاك القيود النووية في العام التالي.
وفي حين ذكرت تقارير إعلامية إيرانية ووزير الخارجية الفرنسي أن من المتوقع استئناف المحادثات يوم الخميس، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم يتم تحديد موعد مؤكد بعد.
وتهدف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا إلى حث الجانبين على استئناف الامتثال للاتفاق. وتدور المحادثات بين الجانبين عبر دبلوماسيين آخرين بسبب رفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وتوقفت المحادثات يوم الجمعة، حيث عبر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون عن استيائهم إزاء المطالب الواسعة للحكومة الإيرانية الجديدة.ط
وقال مسؤول أمريكي كبير يوم السبت إن إيران تراجعت عن التنازلات التي قدمتها في الجولات السابقة من المحادثات في حين احتفظت بالتنازلات التي قدمها الآخرون وطلبت المزيد الأسبوع الماضي.
وبدا أن كل جانب يلقي باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان إن رئيسي الولايات المتحدة وروسيا وهما اثنتان من القوى الست الكبرى في الاتفاق النووي إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا أجريا مناقشة “مثمرة” بشأن إيران يوم الثلاثاء
وقال للصحفيين في إشارة إلى القوى الست “كلما أظهرت إيران افتقارها للجدية على طاولة المفاوضات، كلماازدادات الوحدة بين مجموعة 5+1 وكلما ظهروا باعتبارهم الطرف المعزول في هذه المفاوضات”.
وفي كلمة ألقاها يوم الاثنين قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إن الوكالة لا تعتقد أن الزعيم الأعلى الإيراني قرر اتخاذ خطوات لتصنيع قنبلة نووية لكنه أوضح أن إيران أحرزت تقدما في قدرتها على تخصيب اليورانيوم وهو أحد السبل نحو صنع قنبلة.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إنها لا ترغب إلا في امتلاك التكنولوجيا النووية من أجل الأغراض السلمية