الطريق
أعلن المجلس الإسلامي السوري عن رفضه التدخلَ الخارجي في رسم مستقبل سوريا، مؤكداً أنّ استقلال سورية أساسُ استقرارها.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه أنّ صياغةَ مستقبل سوريا ينبغي أن تكون بيد أبنائها البررة القادرين على ذلك.
وقال: "لم تعقم بلادنا أن تنجب القادة والمفكّرين الغيورين على مستقبل أحفادهم بإخلاص ومسؤوليّة". مشيراً إلى أن التدخّلات الخارجيّة في رسم مستقبل البلاد هي وصايةٌ مرفوضةٌ من شعبنا الذي يثور كلّما لمح تدخّلاً يسيء إلى هويّته وقِيَمِه ودينه.
وأضاف أنّ ما يجري من تدخّلات خارجية من هنا وهناك يزعم القائمون عليها معالجة مشكلةٍ، هي في الحقيقة غير موجودة في بيئةٍ غيرِ مناسبةٍ، من جهةٍ غيرِ مخوّلة، وهذا كلّه التفافٌ على مطلب الشعب الصريح الواضح بإسقاط العصابة المتحكمة ببلادنا.
وألمح البيان إلى أن ما يجري اليوم مخالفٌ للقوانين الدوليّة التي ترتّب العقد الاجتماعيّ وكتابة الدستور، والتوافق على مبادئ فوق دستوريّة على البيئة الآمنة وإسقاط العصابة الحاكمة.
وأكد أنّ شعبنا المتوافقَ منذ فجر التاريخ لم يعمل على تفريقه إلا يد هذه العصابة الآثمة، ولم يُثِر الطائفيّة فيما بينه إلا جرائم القمع الطائفيّ التي اقترفتها هذه العصابة منذ حكمها لسوريا.
وأنهى بالقول: "إنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ إذ يدعو لإيقاف التدخّلات الخارجيّة تحت أيّ مسمّى كانت من التيسير أو الرعاية أو التنسيق، فإنّه يثمّن المشاريع الوطنيّة المخلصة التي بدأت بدراسة الحالة المثاليّة التي كانت سائدةً في مجتمعنا من التوافق بين جميع مكوّناته، ومن أخذ جميع المكوّنات على يد الظالم، ويدعو لمزيد من العناية بتنظيم شؤون السوريين بأيدي المخلصين من أبناء الوطن".