الطريق
توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده الأحد، بمحاسبة الأطراف المرتكبة لمجزرة عفرين.
وقال: "سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها، فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سوريا وأشقاءنا الأكراد في العراق".
وأكد أردوغان، أن الهجوم الإرهابي على مستشفى الشفاء في مدينة عفرين شمال حلب أظهر مجددا وحشية وغدر تنظيم "ب ي د" الممثل لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وفي السياق ذاته، ندد "مجلس القبائل والعشائر السورية" بمجزرة عفرين، محملاً التنظيمات الإرهابية، وأذرع "العمال الكردستاني" (قسد/ ب ي د)، وكل من يدعمها مسؤولية هذه الجرائم.
وقال المجلس في بيان تسلم "الطريق" نسخة منه، الأحد، "يضرب الإرهاب مرة أخرى، ويرتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين قضى فيها العشرات من الشهداء والجرحى بقصف مشفى عفرين بينهم من الكوادر الطبية ومن أعضاء المنظمات الإنسانية".
واعتبر المجلس أنه "ما كان لهذا التنظيم الإرهابي المجرم أن يقترف الجريمة تلو الأخرى لو وجد الرادع الحقيقي له، لكن يتمادى وهو المُصنف على قوائم الإرهاب ويجد الدعم المطلق ممن صنفه إرهابياً".
وأكد أن "إرهاب هذه العصابات لم يعد خافياً على الجميع، وتنتشر جرائمه وإرهابه على كل الجغرافية الإقليمية، وما الصمت والتغاضي عنه وعما يرتكبه إلا ضوء أخضر لارتكاب جرائم لا حدود ولا حصر لها".
وقال المجلس، لقد قدم الشعب السوري مليون شهيد لكرامته غير آبه بقمع جلاده وإجرامه، فلا مبرر لما تدّعونه من خوف، ولا مبرر لولاء لإرهابٍ أهلكم ضحايا إجرامه.
وتابع البيان، إذ نندد بجرائم قنديل ومرتزقتها فإننا نندد بأشد العبارات بمن التحق بهم من أبناء المناطق وأبناء العشائر الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات ينفذون الجرائم بحق أهلهم وأقاربهم خدمة لأجندة قنديل الإرهابية المشبوهة التي لا تمت للسوريين بصلة.
وأردف "هذه الجرائم الجبانة التي تُرتكب بحق المدنيين من أهلنا لن توقفها بيانات شجب وتنديد وما يوقفها إلا انتفاضة شعبية كبيرة في وجه قوى الشر وما فُرض عليهم من واقع التبعية التي تتنافى وكرامة المنطقة وأهلها"، مطالباُ من الأطراف الداعمة للتنظيمات الارهابية وقف الدعم الذي لم يكن يوماً لحرب إرهاب إنما لقتل المدنيين السوريين.
والسبت، شهدت مدينة عفرين شمالي حلب عمليات قصف صاروخي ومدفعي استهدفت الأحياء السكنية وأحد المستشفيات في المدينة، مما أدى إلى استشهاد 19 مدنياً، وجرح العشرات، من المدنيين والكوادر الطبية والعمال الإنسانية.