الطريق
اتهمت منظمات حقوقية دولية إن الولايات المتحدة بالفشل في حماية المدنيين في سوريا وأفغانستان، معتبرة أن "الغارات في عاصمة كابول ومدينة الباغوز، وما نتج عنها من أضرار مدمرة للمدنيين، تعد رمزاً للضربات الأمريكية التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في دول عديدة".
وأرسل منظمات منها "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، و"المجلس النرويجي للاجئين" وا"لمركز السوري للعدالة والمساءلة"، رسالة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، للإعراب عن قلقها البالغ بشأن السياسات والممارسات الامريكية المتعلقة بإلحاق الضرر بالمدنيين.
وأشارت المنظمات في الرسالة الأربعاء، إلى الغارة الأمريكية على كابول في 29 آب بطائرة من دون طيار، والتي قتلت 10 مدنيين، بمن فيهم عامل إغاثة وسبعة أطفال، بحسب ما كشف تحقيق المفتش العام للقوات الجوية الأميريكة في تلك الضربة"، فضلاً عن "إخفاء الجيش الأمريكي مقتل عشرات المدنيين في غارة على مدينة الباغوز في سوريا عام 2019، والتي وصفها محامٍ واحد على الأقل في وزارة الدفاع الاميركية بأنها جريمة حرب محتملة، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز في تشرين الثاني".
واعتبرت المنظمات أن الضربات الأمريكية، إضافةً إلى الأضرار التي لحقت بالمدنيين على مدى السنوات العشرين الماضية، "تظهر فشلاً غير مقبول في إعطاء الأولوية لحماية المدنيين على استخدام القوة العسكرية".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة "فشلت في الاعتراف والتحقيق في آثار ضرباتها، بالإضافة إلى تعويض الضحايا عند حدوث الضرر"، عدا عن أنها "لم توفر المساءلة الدقيقة عند ارتكاب مخالفات"، إضافة إلى أنها فشلت في "الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين".