الشأن السوري

سياسي

نشطاء سوريون يدلون بشهادتهم عن فظائع الأسد أمام أعضاء مجلس الأمن

الأربعاء, 1 ديسمبر - 2021

الطريق


أدلى الناشط السوري والمعتقل السابق عمر الشغري، والمخرجة السورية وعد الخطيب، شهادة في جلسة خاصة عقدها أعضاء مجلس الأمن مساء الإثنين، لمناقشة ملف جرائم الحرب في سوريا.

وقال الناشط عمر الشغري، خلال الجلسة المخصصة للاستماع فقط ولا يتم خلالها اتخاذ أية قرارات: "إذا أُتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة من دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟، نعم غالبية الأشخاص يفعلون ذلك، هناك أكثر من 3000 فرصة ضائعة لحماية المدنيين الأبرياء في سوريا، منذ ذلك الوقت قتل نظام أسد 350 ألف سوري وفقاً للأمم المتحدة، وأنا كنتُ سأكون من بين هؤلاء، عندما كنتُ طفلاً اعتقلني النظام وبقيت 3 سنوات معتقلاً".

وتابع الشغري: "بعد خروجي من المعتقل كان حديث والدتي عن كيفية إيقاف نظام الأسد ومنعه من إزهاق المزيد من الأرواح، هذا ليس معجزة، فقط يتطلب الشجاعة والتحرك والإصرار، لأن الناس الذين ذكرتُهم بمن فيهم أصدقائي المقرّبون وأقاربي الذين ماتوا معي في السجن، الناس الذين صوَّرهم قيصر، الناس الذين دُفِنوا رحَلوا جميعاً، عائلتي أبي وإخوتي الذين ذُبِحوا رحلوا جميعاً وفات الوقت لإنقاذهم". 

ودعا الشغري في حديثه، المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الملايين المتبقية على قيد الحياة في شمال سوريا، واصفاً مطلبه هذا بأكبر مطلب يمكن طلبه من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وإيقاف الجرائم المستمرة وعمليات القتل الممنهجة في سوريا. 

من جهتها، قالت الخطيب: "يُسمع اليوم من كثير من مسؤولي الدول ومن وسائل الإعلام أن سوريا أصبحت آمنة ويمكن العودة إليها، لكنها في الحقيقة ليست آمنة في ظل وجود نظام الأسد في الحكم، لقد كان لديَّ أمل كبير بوصفي مُخرجة أوثّق مآسيَ السوريين والظلم الواقع عليهم، حالي كحال الكثير من السوريين، أن المجتمع الدولي لن يتخلى عنا وأن جميع الدول ستقف بجانبنا، وأن مجلس الأمن سيفعل ما بوسعه لوقف عمليات الإبادة والقتل". 

وتابعت: "لقد اخترتم ألا تُقِرّوا بما يحدث، لقد رفض هذا المجلس أن يتحرك، والآن أحدّثكم بوصفي واحدة من ملايين السوريين الذين شهدوا الجرائم ضد الإنسانية المحرَّمة في القوانين التي وضعتموها بأنفسكم، أين غضبُكم عندما انتُهِكت تلك القوانين؟ هذا المجلس أصبح يشاهد من بُعد على مأساة السوريين، نعم لقد تخلّيتم عنا". 

وأكدت الخطيب أن مجلس الأمن لم تصدُر عنه سوى قراراتٍ بقيت قيد الطيّ، في وقتٍ يتم وأد جميع التقارير الدولية الصادرة عن لجان التحقيق والمنظمات الإنسانية وغيرها من الأطراف التي وثّقت الفظائع التي تجري في سوريا، ومع ذلك بعضكم يتحدث عن إعادة العلاقات مع نظام أسد والبعض الآخر يعقد صفقات مع أمراء الحرب لإعمار ما دمّره النظام.