الطريق
قال السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، إن دولاً غربية سعت لاستمرار حالة الانقسام في العالم العربي لأطول فترة ممكنة وبكل وسيلة، من أجل منع عودة سوريا إلى البيت العربي (الجامعة العربية).
وأضاف يفيموف لوكالة أنباء النظام "سانا"، أن "هؤلاء اللاعبين بالذات يسعون لاستمرار حالة الانقسام في العالم العربي لأطول فترة ممكنة وبكل وسيلة، بما في ذلك منع عودة سوريا إلى البيت العربي، لكن روسيا على العكس مقتنعة بأن عودة العلاقات الطبيعية بين دمشق والدول العربية ستفيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
واعتبر أن تلك العودة ستلعب دورا مفيدا للغاية في تجاوز الأزمة في سوريا وحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عنها، لذلك فإن الجانب الروسي يقدم المساعدة اللازمة، حيث كان ذلك ممكنا ومناسبا، فيما يخص إعادة العلاقات السورية مع الدول العربية، وفق تعبيره.
أشار إلى أن العديد من ممثلي الدوائر الاجتماعية الدولية فهموا منذ فترة طويلة أن الخطاب المعادي لسوريا، الذي تفرضه بعض العواصم الغربية، يقوم على الأكاذيب والمعلومات المضللة، ولا يلبي سوى مصالح دائرة ضيقة للغاية من اللاعبين الأجانب".
وأكد أن "روسيا تولي أهمية كبيرة للجهود المبذولة لمساعدة دمشق في كسر الحصار والتخفيف من تأثير العقوبات عليها".
وقال يفيموف: "حتى في ظروف الحرب الدبلوماسية والاقتصادية التي تشن ضد سوريا فإنه لا يزال لديها العديد من الأصدقاء الأجانب والشركاء في الرأي وأنا واثق من حقيقة أن الدول التي تهتم بإعادة العلاقات مع سورية وتطويرها عددها أكبر مما نراه الآن، وعندما يحين الوقت سيعلنون عن أنفسهم بالتأكيد، ونحن بدورنا سنكون مرحبين بذلك"