الطريق
اعتبر الشيخ أسامة الرفاعي المفتي العام للجمهورية العربية السورية، أن "المجلس الإسلامي السوري" أعاد الأمور إلى نصابها بعد تكليفه بمنصب المفتي العام لسوريا.
وفي أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه مفتياً، قال الخميس، إن المفتي حينما يكون منتخباً من قبل العلماء يبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية ومن امتطاء هذه الأحكام من قبل الحكام.
وأشاد الرفاعي برجال الإفتاء في سوريا ما قبل قدوم حزب البعث إلى السلطة ذاكراً منهم "الشيخ عطا الله الكسم، والشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين"، مؤكداً أنهم انتخبوا للمنصب انتخاباً من قبل أهل الاختصاص، ولم يعينوا من قبل السلطة التي تحتكر فتاواهم.
وأكد الرفاعي أنه لم يكن يود أن يشغل هذا المنصب، إلا أن أعضاء المجلس الإسلامي السوري، ومجلس الإفتاء السوري بما يضمان من علماء وشيوخ وأكاديمين في الشريعة الإسلامية أصروا على ذلك، وانتخبوه بالإجماع.
وأضاف المفتي أنه "لا يكفي أن نتحسر على وضع حال المعتقلين والمفقودين والمهجرين" إنما لا بد من عمل ما يمكن لإنقاذهم، فهم ليسوا غرباء، وهو واجب وليس تبرعاً، وعلى القوي أن يأخذ بيد الضعيف والغني يأخذ بيد الفقير".
وقال المفتي السوري الجديد إن "منصب المفتي ليس لفئة من دون فئة، وهكذا عودنا علماء سوريا القدامى، حيث نمد يدنا إلى كل الطوائف والأديان والأعراق والإثنيات في بلدنا ولا نفرق بينهم".