الطريق
قالت وسائل إعلامية بأن مدينة الرحيبة بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في ظل غياب مقومات الرعاية الصحية من قبل حكومة النظام.
ونقلت جريدة "زمان الوصل" عن مصدر محلي قوله، إنّ معدل الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في مدينة الرحيبة.
وأوضحت أنه الفيروس بات يتغلغل بنسبة لا تقل عن 40 بالمئة بين سكانها، وهو يستهدف مختلف الشرائح العمرية من أطفال وشباب وكبار السن.
وأشارت إلى أنّ عدد الأشخاص الذين توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في الرحيبة تجاوز 10 أشخاص، ومعظمهم من كبار السن ممن لا تقوى أجسادهم على مواجهة الفيروس مقارنة بالفئة العمرية للشباب والأطفال.
ووفق المصادر فإن ارتفاع نسبة الوفيات يعود إلى عدم تمكن ذوي المصابين بالفيروس من تأمين العلاج اللازم؛ بسبب عدم توفر شواغر في غرف العناية المركزة في مشفى مدينة القطيفة الحكومي، وعجزهم عن تحمل أعباء التكاليف في المشافي الخاصة والتي لايقل سعر غرف العزل فيها عن 500 إلى 700 ألف ليرة سورية، في الليلة الواحدة.
ويعاني أهالي مدينة الرحيبة من ظروف معيشية صعبة والتي عقب سيطرة قوات النظام عليها في شهر نيسان/ إبريل من العام 2018، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانتشار مظاهر الجريمة والسرقة وتجارة المشروبات الكحولية بين أبنائها، شأنها في ذلك شأن بقيّة المدن والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وفق ماذكرت "زمان الوصل".