الطريق
أكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بحث مع مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وسيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية التعاون الإقليمي والوضع في سوريا.
وأضافت في بيان، أن "لافرنتييف وفيرشينين، وبعد رحلة إلى دمشق توجها إلى طهران، حيث التقيا بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي بين البلدين، بما في ذلك الملف السوري".
وتحدث وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء على "الاهتمام الجاد للحكومة الحالية بالعلاقات بين طهران وموسكو في مختلف المجالات"، معتبرا تبادل الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، وكذلك المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أنها "تكشف عن عزم البلدين على تطوير التعاون الراسخ والطويل الأمد".
ووصف عبد اللهيان التعاون المشترك بين البلدين في سوريا بأنه "تجربة ناجحة تماما تشكلت في إطار إرادة الحكومة السورية وسيادتها"، وفق تعبيره، حيث تتشارك روسيا وإيران في دعم نظام الأسد، وترتكب الجرائم في سوريا على مرآى ومسمع العالم أجمع.
وأكد الوزير - وفق البيان - على ما أسماه "ضرورة الاستفادة من التجربة الناجحة للتعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب في سوريا واستخدام هذا النموذج للتعاون الوثيق بين موسكو وطهران بهدف لعب دور في المجالات الاقتصادية والعمل على إعادة إعمار سوريا وإرساء الاستقرار في هذا البلد".
وباتت إيران وروسيا شركاء في الدم السوري منذ سنوات طويلة، مع انتشار الميليشيات الإيرانية والروسية والتنافس الواضح على تثبيت قواعد الدولتين في شتى المجالات الحيوية والتعليمية والعسكرية والثقافية والدينية كلاً حسب المناطق التي يسيطر عليها، مستغلين حاجة نظام الأسد لبقائهم وحمايته لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب السوري