الطريق- عبد العزيز خطيب
اشتكى الأهالي في ريف حلب الشمالي من ارتفاع أسعار مواد التدفئة، مع دخول فصل الشتاء.
ووصل سعر طن الحطب الواحد في مدينة اعزاز إلى 150 دولاراً أمريكياً، بعد أن كان سعره لا يتجاوز الـ90 دولاراً في العام الفائت، بينما وصل سعر الكمية ذاتها في مدينة إدلب إلى 170 دولاراً، وهو الأمر الذي أرهق الأهالي في الشمال السوري والمخيمات.
وبذلك بدأت بعض العائلات محدودة الدخل، بالاستدانة من أجل شراء مادة الحطب بشكل مبكر خوفاً من ارتفاع أسعارها، فيما إذا اشتد الطلب عليها، أو قلّت كمياتها من الأسواق.
وفي هذا الصدد، بيّن محمد الجاسم وهو مهجر من مدينة حمص في حديثه لـ"الطريق"، أنه استدان مبلغاً مالياً من جاره، واشترى به طناً واحداً من مادة الحطب.
ومن جانب آخر، أوضح الخمسيني ماجد الياسر في حديثه لـ"الطريق"، أنه لن يشتري كميات كبيرة من الحطب، بل سيعتمد على شراء كميات قليلة وبالتقسيط، بحيث يشتري 100 كيلو غرام في كل دفعة، وعند انتهاء الأولى يشتري الثانية، حتى انتهاء فصل الشتاء.
وقال إن ذلك بسبب اعتماده على دخله الذي لا يتجاوز الـ50 دولاراً أمريكياً بشكل شهري، كونه يعمل في الإنشاءات.
وأكد أنه قام بجمع الملابس القديمة لدى عائلته، والمقربين منه، إضافة إلى جمعه المواد البلاستيكية من أجل استخدامها للتدفئة خلال الشتاء، على الرغم من أضرارها الصحية.
وبحسب ما ذكر أصحاب محلات الأدوات المنزلية، فقد ارتفعت أسعار المدافئ، حيث بلغ سعر مدفأة الحطب 30 دولاراً، ويتراوح سعر مدفئة المازوت بين 40 ـ 50 دولاراً.
