الشأن التركي

سياسي

تركيا تشيد بالوساطة الكويتية خلال الأزمة الخليجية

الجمعة, 9 أبريل - 2021
وزير الخارجية التركي مع نظيره الكويتي
وزير الخارجية التركي مع نظيره الكويتي


الطريق

أشاد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بجهود الوساطة التي تبذلها الكويت، مؤكداً دعم بلاده الدائم للدور المحوري الكويتي الهام الجدير بالاحترام.

وأضاف الوزير التركي خلال مؤتمر عقده مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بالعاصمة أنقرة الخميس، أن الكويت وتركيا أصبحتا رمزا وعلامة للوساطة في العالم، وما أنجزته الكويت خلال الأزمة الخليجية لم يكن سهلًا طوال 4 سنوات.

وأكد أن الكويت حافظت على حيادها ولم تفقده أبدًا خلال هذه الأزمة، ولم تتنازل أبدا عن إصرارها، وواصلت جهودها رغم الصعوبات، وقال: "ما نأمله الآن هو أن يصبح هذا التطبيع دائمًا بفضل جهود الكويت وأن تتقدم العلاقات بين الدول الشقيقة نحو الأفضل".

واعتبر أوغلو أن هذا الوضع سينعكس بشكل إيجابي أيضًا على علاقات تركيا مع مجلس التعاون الخليجي والبلدان الشقيقة في المنطقة.

وبذلت الكويت جهود وساطة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران/يونيو 2017، حتى إتمام المصالحة بين دول مجلس التعاون، في كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي سياق متصل، قال تشاووش أوغلو إن أنقرة شهدت اليوم انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة التركية-الكويتية للتعاون، وكان الأول قد انعقد عام 2013 وتقرر عقد الاجتماعات سنويًا، وقال: "قررنا عقد اجتماع للمشاورات السياسية على مستوى مساعدي الوزراء أو المديرين العامين على الأقل ثلاث مرات في السنة".

وأوضح أن الهدف من ذلك هو الاجتماع بشكل أكثر انتظاماً بما يليق بالبلدين الشقيقين واستخدام الآليات بطريقة فعالة وتعزيز العلاقات.

وكشف تشاووش أوغلو عن أن الجانبين اتفقا على إعداد خطط لـ5 أعوام بدلًا من العامين، وأن المباحثات والزيارات المتبادلة ستتواصل على نحو متزايد.

وشدد على ضرورة تحديد أهداف جديدة فيما يتعلق بحجم التجارة بين البلدين والذي تجاوز 700 مليون دولار عام 2019، مؤكدا أن الشركات التركية تعمل بنشاط كبير في الكويت وتجاوزت قيمة مشاريعها 8.5 مليون دولار، مرجعا السبب في ذلك إلى ثقة الكويت بالشركات التركية وجودة المشاريع التي تنفذها هذه الشركات.


كذلك، أعلن أن البلدين قررا أيضاً تطوير التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والصحة، واتفقا على تطوير التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية، مبيناً أنه بحث مع الصباح قضايا إقليمية لاسيما الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين وليبيا.


وبما يخص الوضع الليبي ، اعتبر الوزير أن هناك فرصة مهمة للسلام والاستقرار في ليبيا، وقال ناقشنا كيفية جعل السلام والاستقرار في ليبيا دائمًا من خلال دعم الحكومة الحالية، مؤكداً في الوقت ذاته أن المحادثات تناولت القضية الفلسطينية، وقال إن "دعم فلسطين الشقيقة سيستمر".


وتابع قائلاً: "يسعدني توافقنا في الآراء بشأن القضايا الإقليمية. هدف كلا البلدين في المنطقة هو السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية".


كذلك أشار إلى المحادثات تناولت أيضا قضية إقليم "قره باغ" الأذربيجاني والتطورات في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، واصفاً وقف إطلاق النار في "قره باغ" بالفرصة المهمة لاستقرار المنطقة ولتحقيق مشاريع مهمة فيها ولتطبيع العلاقات.


وقال: "إذا استغلت أرمينيا ذلك (الفرص المتاحة) بشكل إيجابي، فإن جنوب القوقاز يمكن أن تكون مجددا منطقة استقرار وسلام في المستقبل".