خاص - الطريق
شهدت المناطق المحررة شمال غربي سوريا انخفاضاً ملحوظاً في أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) خلال الأيام الفائتة، مقارنةً بالشهور والأسابيع الماضية.
وأفاد مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب عماد زهران لـ "الطريق"، بأن الخط البياني للحالات المصابة بفيروس كورونا بدأ بالانحدار منذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، حيث تراوحت نسبة التحاليل الإيجابية بين الـ 10 و الـ 35 بالمئة، بعد ما تجاوزت الـ 70 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وحول أسباب انخفاض أعداد المصابين، أرجع زهران السبب إلى أن المجتمع يعيش حالياً بما يسمى مناعة القطيع، كون الفترة الفائتة كان عدد المصابين فيها كبيراً جداً؛ ما جعل نسبة إيجابية التحاليل تنحدر بشكلٍ ملحوظ.
وأوضح الزهران أن الأقسام المركزة في المشافي المختصة بعلاج مرضى كورونا ما تزال ممتلئة بشكلٍ كامل؛ لأنّ هناك مرضى من الموجة الماضية لايزالون يشغلون أسِرَّة العنايات لعدم تماثلهم للشفاء.
أما الإقبال على تلقي جرعات اللقاح من قبل الأهالي في جميع المناطق المحررة شمال غربي سوريا فما يزال دون طموح مديرية الصحة، حيث لم تتجاوز نسبة الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية من مختلف أصناف اللقاحات 4.5 بالمئة بحسب الإحصائيات الأخيرة للمديرية، من إجمالي السكان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، وفق مدير المكتب الإعلامي.
وتوجّه الزهران خلال حديثه مع "الطريق"، بطلب للأهالي حثهم فيه بالمسارعة إلى تلقي جرعات لقاح كوفيد19 كونه الوسيلة الوحيدة المتوفرة في المنطقة لمحاصرة الوباء والقضاء عليه.
وكانت مختبرات الترصد الوبائي قد سجلت السبت الفائت ثمانية حالات وفاة مرتبطة بكوفيد19، و 20 إصابة جديدة في الشمال السوري (نسبة الإيجابية 10٪ من إجمالي التحاليل) ، ليصبح إجمالي الإصابات 90728. تماثل للشفاء منها 56350.
بينما بلغ إجمالي الوفيات 1983، وفقاً لآخر الإحصائيات.