الشأن السوري

في الذكرى الثالثة لهجوم دوما الكيميائي..الائتلاف يدعو إلى معاقبة النظام

الخميس, 8 أبريل - 2021

الطريق 

قال الائتلاف الوطني السوري إن قوات نظام الأسد وحلفاءه والميليشيات المتعاونة معه ارتكبوا عدة مجازر في مثل هذا اليوم، منها مجزرتا اللطامنة بريف حماة ودير بعلبة بريف حمص من خلال الحرق والذبح بالسكاكين في عام 2012، ومجزرة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بالأسلحة الكيميائية من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وقوات الاحتلال الروسي عام 2018.

وأضاف الائتلاف الوطني في بيان أصدره بالذكرى الثالثة لهجوم دوما الكيميائي، أنه بالرغم من التصعيد الاستثنائي الذي جرى خلاله استخدام أشد القنابل قوة وتدميراً، واستهداف المنطقة بأشد أنواع الأسلحة فتكاً، فقد لجأ النظام وحلفاؤه أيضاً إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في استكمال للمشهد الدموي الجاري أمام سمع العالم وبصره.

وذكر أن مجزرة دوما الكيمياوية التي تمر اليوم ثلاث سنوات على ذكراها، خلّفت 39 شهيداً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 550 شخصاً بأعراض استخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب ما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجهات أخرى، وما زال المجرم طليقاً؛ بل مستمراً في ارتكاب المزيد من المجازر.

وشدد الائتلاف على أن المسؤوليات المتعلقة بهذه الجريمة لن تسقط عن أي طرف تورط في تنفيذها أو التخطيط لها أو التغطية عليها، كما أن دور المجتمع الدولي واكتفاءه بمراقبة المجازر وهي تقع ومن ثم عدم قيامه حتى اليوم بتحمل مسؤولياته تجاه معاقبة المجرمين أمر يتطلب مراجعة وتصحيحاً فوريا. 

ودعا المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة، لأخذ دورهم في معاقبة المجرمين من خلال التدخل العسكري ضمن الفصل السابع وإحالة القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية، بالإضافة لإيجاد آليات لتجاوز التعطيل الروسي المستمر لمسار العدالة في سوريا.

وتابع الائتلاف الوطني بيانه، بالإشارة إلى تحويل النظام حياة السوريين إلى سلسلة من الذكريات المؤلمة، منهياً "لكن الشعب السوري مصمم على المضي قدماً في ثورته، ليصنع أعظم ذكرى في تاريخ سوريا، وهي لحظة التخلص من هذا النظام المجرم، والانتقال إلى سورية الجديدة، سورية الحرية والكرامة والاستقلال".